وقّع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إعلانا مشتركا من أجل “شراكة متجددة”.
وقال تبون خلال مؤتمر صحافي عقب توقيع الإعلان في قاعة التشريفات بمطار هواري بومدين إن زيارة نظيره الفرنسي “الناجحة” التي بدأت الخميس وتنتهي السبت “أتاحت تقاربا لم يكن ممكنا لولا شخصية الرئيس ماكرون”.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال ماكرون إن “الطاقة تشكل مشكلة أوروبية في الوقت الراهن، وسط حاجة إلى بذل مزيد من الجهد”، مشيرا إلى أن الجزائر “ستساعد على زيادة واردات الغاز”.
وأضاف الرئيس الفرنسي الذي استهل زيارته إلى الجزائر يوم الخميس: “نحن لا نسعى إلى التنافس مع إيطاليا في الحصول على الغاز، بل نتطلع إلى التكامل والتعاون”.
ويتضمن الاتفاق الجديد جملة من التفاهمات تخص ملف الذاكرة وماضي الاستعمار الفرنسي في الجزائر (1830-1962)، والتعاون في مجال الأمن والدفاع والسياسية الخارجية، والاقتصاد وتحديدا في الغذاء والموارد النادرة.
والخميس، قال تبون إنه “بحث مع نظيره الفرنسي سبل دفع العلاقات مع باريس، تكريسا لمبدأ إقامة شراكة استراتيجية”.
وأكد في مؤتمر صحفي، “عمق العلاقات مع فرنسا، مرورا بملف الذاكرة والتعاون الثنائي والتنسيق بالقضايا الإقليمية”.
والاتفاق الذي أعلنه ماكرون اليوم، سيكون ثاني وثيقة يوقعها البلدان خلال 10 سنوات بعد إعلان التعاون والصداقة الموقع عام 2012، بين الرئيسين السابقين عبد العزيز بوتفليقة وفرنسوا هولاند.