أكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية أن الوضع الوبائي في تونس ما يزال يأخذ منحى تصاعديا خطيرا مسجلا ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات وعدد المصابين وعدد المرضى الذين يتم إيواؤهم بأقسام الإنعاش في المستشفيات.
وقالت بن علية اليوم السبت في تصريح إعلامي إن الوضع الوبائي ما يزال خطيرا بالنظر إلى تسجيل معدل أكثر من 1200 حالة عدوى بفيروس كورونا يوميا، وما بين 24 و30 حالة وفاة يوميا أغلبها تتعلق بوفيات أشخاص مسنين إضافة إلى وفيات في صفوف الشرائح العمرية بين 40 و50 سنة الذين يعانون من أمراض مزمنة
ومن جملة الوفيات المسجلة (819 وفاة) تم تسجيل منذ بداية انتشار الفيروس حوالي 87 وفاة لأشخاص إما في منازلهم أو في الطريق إلى المستشفيات، حسب بن علية مرجعة سبب تلك الوفيات أساسا إلى تعكر الحالة الصحية للمرضى بسرعة.
وحول عدد حالات الشفاء الذي لم يعد يظهر في بيانات وزارة الصحة بشأن تطور الوضع الوبائي، قالت بن علية إن وزارة الصحة لم تعد ت تعلن عن حالات الشفاء وأصبحت تعتبر كل شخص لم تظهر عليه أعراض بعد 10 أيام من إصابته بالفيروس شخصا متعافيا أما إذا كانت لديه أعراض فيعتبر الشخص متعافيا بعد مرور 13 أو 14 يوما دون تسجيل أعراض.
وأكدت بن علية بأن الجهود متركزة حاليا لكسر المنحى التصاعدي للفيروس حتى لا يتم بلوغ ذروة انتشار الفيروس وما يمكن أن يسببه ذلك من تداعيات خطيرة على المنظومة الصحية.