أعلن المغرب الاثنين قطع علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط والمنظمات الألمانية المانحة، وذلك “بسبب خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية”، وذكر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى أن الأمر مرتبط بموقف برلين بشأن ملف الصحراء الغربية.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في رسالة إلى أعضاء حكومة بلاده إن المغرب قرر قطع علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط بسبب خلافات عميقة تهم قضايا المغرب المصيرية، وهو “ما استدعى قطع العلاقات التي تجمع الوزارات والمؤسسات الحكومية مع نظيرتها الألمانية، بالإضافة إلى قطع جميع العلاقات مع مؤسسات التعاون والجمعيات السياسية الألمانية”.
وأرجع الوزير المغربي قرار بلاده إلى سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة، ودعا بوريطة القطاعات الوزارية المغربية إلى “وقف أي اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية، وكذلك منظمات التعاون والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي مغربي رفيع المستوى قوله إن قرار الرباط تجاه برلين راجع إلى موقفها تجاه قرار الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، فضلا عن قرار ألمانيا عدم دعوة المغرب للمشاركة في مؤتمر دولي بشأن ليبيا في جانفي 2020.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع قائم منذ العام 1975 بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن إقليم الصحراء الغربية، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة بين المغرب والجبهة استمرت حتى العام 1991، وتوقفت بتوقيع الطرفين اتفاق لوقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي حين تصر الرباط على سيادتها على الصحراء الغربية وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها لحل النزاع، تطالب البوليساريو باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر.