بعد أسابيع من المقاومة، سمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمسؤولين بالمضي قدما في عملية انتقال السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن، متيحا لمنافسه الديمقراطي التمويل والإفادات رغم تعهده بمواصلة الجهود للطعن على نتائج الانتخابات.
وزعم الجمهوري ترامب حدوث تزوير واسع النطاق في انتخابات الثالث من نوفمبر دون تقديم أدلة. وعلى الرغم من أنه لم يعترف بفوز بايدن منذ أن انتزع نائب الرئيس السابق أصوات المجمع الانتخابي قبل أسبوعين، كان إعلانه يوم الاثنين هو الخطوة الأقرب إلى اعترافه بالهزيمة.
وفشلت الجهود القانونية لحملة ترامب بالكامل تقريبا في تغيير نتيجة الانتخابات في ولايات رئيسية حاسمة، وحث عدد متزايد من الزعماء الجمهوريين ورجال الأعمال وخبراء الأمن القومي الرئيس على السماح بالبدء في عملية انتقال السلطة.
وحصل بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترامب في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز بالانتخابات، وهو ما يزيد كثيرا على الأصوات اللازمة للفوز وعددها 270. كما تفوق بايدن في التصويت الشعبي بأكثر من ستة ملايين صوت.
وبدأ بايدن في إعلان أسماء أعضاء إدارته دون انتظار الحصول على تمويل حكومي أو تسليم ترامب. ويتهم الديمقراطيون ترامب بمحاولة تقويض الديمقراطية الأمريكية برفضه قبول نتائج الانتخابات.
وأبلغت إدارة الخدمات العامة يوم الاثنين، وهي الوكالة الاتحادية التي يجب أن توافق على عمليات الانتقال الرئاسية، بايدن أنه يمكنه رسميا بدء تسلّم السلطة.
وقالت رئيسة الإدارة، إميلي ميرفي، في رسالة إن بايدن سيحصل على الموارد اللازمة التي كانت معلقة بسبب طعون قانونية تسعى لإبطال فوزه.