انتقدت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان وضع حقوق الإنسان في مصر، معتبرة أنه لا يرقى إلى مستوى “المسؤولية الخاصة” لهذا البلد الذي يستضيف مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 27”.
وفي بيان، دعت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان لويز أمتسبرغ بشكل خاص إلى الإفراج عن الصحافي والناشط علاء عبد الفتاح ومحاميه محمد الباقر.
وقالت لويز أمتسبرغ: “لن ننجح في السيطرة على أزمة المناخ إلا من خلال تبادل منفتح للأفكار والأساليب”.
وقبل افتتاح مؤتمر الأطراف اليوم الأحد، حذر البيان من أن “في المقابل، عندما يسود الخوف من القمع، تنعدم مشاركة المجتمع المدني على المدى الطويل”.
هذا ويحضر المستشار الألماني أولاف شولتس مؤتمر الأمم المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء.
ورأت برلين أن “مصر تتحمل مسؤولية خاصة وتؤدي دورا قياديا بتنظيمها هذا المؤتمر”، مضيفة أن هذا “يعني كذلك الالتزام بحماية حقوق الإنسان بالدرجة الأولى” لكن “وضع حقوق الإنسان في مصر لا يرقى” إلى المستوى المطلوب.
وشددت ألمانيا على أنه “من غير المقبول أن يعاقب الأشخاص الذين يريدون التعبير بحرية عن رأيهم والمدافعين هذا الحق بعقوبات بالسجن لفترة طويلة، وفي ظروف غير إنسانية أحيانا”.
ولفت البيان إلى علاء عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس حسني مبارك، المسجون منذ 2019، وحكم عليه بالسجن في نهاية 2021 خمس سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”.
وأوضحت ألمانيا أن “الإفراج عن عبد الفتاح الذي يواجه خطرا جسيما بسبب إضرابه عن الطعام، إلى جانب سجناء سياسيين آخرين، سيشكل اشارة مهمّة هي أن مصر تأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد”.
وتلتقي حوالى 200 دولة في شرم الشيخ في مصر اعتبارا من اليوم، وحتى 18 نوفمبر، في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للأمم المتحدة حول المناخ “كوب27”.