عقدت الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا مساء أمس الخميس اجتماعها الدوري بإشراف رئيس الحكومة هشام المشيشي بقصر الحكومة بالقصبة، وحضور عدد من الوزراء وأعضاء اللجنة العلميّة والقيادات الإدارية والأمنية والعسكرية، إضافة لحضور ولاة القيروان وسليانة وباجة وزغوان، ومشاركة رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب العياشي زمال.
واستعرض اجتماع الهيئة، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة، آخر تطورات الوضع الوبائي خاصة مع الانتشار السريع لفيروس كورونا في عدد من الجهات من حيث تقييم الإجراءات والمؤشرات المتعلقة بالحد من انتشار الوباء، ونسق تقدم الحملة الوطنية للتلقيح انطلاقا من الأولويات التي حددتها منظومة “ايفاكس” للتسجيل.
وأكد البلاغ، أن الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا ستبقى في حالة انعقاد دائم، وستعلن عن أبرز الاجراءات والقرارات التي سيتم اتخاذها خلال هذا الاجتماع يوم الجمعة 25 جوان 2021 في ندوة صحفية بقصر الحكومة بالقصبة.
وأكد رئيس الحكومة في مستهل الاجتماع على أهمية تقييم ومتابعة الاجراءات التي تم اتخاذها في علاقة بانتشار فيروس كورونا بشكل سريع في عدد من الجهات ومدى فاعليتها، مشيرا إلى ضرورة مزيد إحكام التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية ومزيد التنسيق مع السلط الجهوية لتطبيق كل الاجراءات التي تم اعلانها في الولايات والمعتمديات الأكثر تضررا من انتشار الوباء.
وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الصحية يمر عبر الرفع في نسق حملة التلقيح الوطنية واستجلاب التلاقيح والذهاب نحو تلقيح أكبر عدد ممكن من التونسيين، خاصة وأن بلادنا كانت مثالا في حملات التلاقيح بفضل مراكز الرعاية الصحية، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة العمل على تدعيم مراكز التلقيح الحالية بمراكز الصحة الاساسية في المناطق الداخلية والتوجه نحو التلقيح بكثافة خاصة بالنسبة للكبار في السن عبر التوجه لهم في المناطق البعيدة والريفية.