وطنية : أعلنت وكالة Fitch خفض تصنيف تونس الائتماني إلى –ccc حيث ترى أن النقص الملموس في التمويل الخارجي لتونس بما يتجاوز تصورها الأساسي سيزيد الضغوط على الاحتياطيات.
تونس الان :
أعلنت وكالة Fitch خفض تصنيف تونس الائتماني إلى –ccc حيث ترى أن النقص الملموس في التمويل الخارجي لتونس بما يتجاوز تصورها الأساسي سيزيد الضغوط على الاحتياطيات.
وأوضحت الوكالة في بيان أن خفض تصنيف تونس الائتماني يعكس عدم اليقين بشأن قدرة البلاد على جمع التمويل الكافي لتلبية متطلباتها المالية الكبيرة.
ورغم هذا التخفيض تتوقع الوكالة تحسن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي على نحو طفيف في 2024 وأن يظل في نفس المستوى في المدى المتوسط.
وأشارت إلى أن التصور الأساسي يفترض التوصل لاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي بنهاية العام لكن هذا موعد أبعد بكثير عن توقعات سابقة.
وتقول Fitch تقول إن تعثر تونس في إحراز تقدم في الإصلاحات حال دون تقليل تأثر الميزانية بالصدمات..
وأشارت فيتش إلى أنه في ظل غياب اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يمكن لتونس أن تحصل على تمويل خارجي في حدود 2.5 مليار دولار في 2023.
تصنيف قبل ساعات من زيارة الوفد الأوروبي لتونس
تساؤلات كثيرة مشروعة طرحت حول توقيت هذا التصنيف الذي جاء ساعات قبل زيارة رئيسة مفوضية الاتحاد الاوروبي أورسولا فون دير لايين إلى تونس الأحد برفقة رئيسي وزراء هولندا وإيطاليا لإجراء محادثات مع الرئيس قيس سعيّد.
وذهبت بعض القراءات إلى أن هذا التصنيف وكأنه ورقة ضغط على رئيس الجمهورية قيس سعيد للموافقة على اجرء الإصلاحات التي طلبها صندوق النقد الدولي مقابل منح تونس قرض بقيمة 1.9 مليار دولار على أقساط طيلة 4 سنوات خاصة وأن مبررات تصنيف “فيتش” وقفت على تعثر حصول تونس على تمويل النقد الدولي .
الى ذلك يسعى الأوروبيين على أسهم إيطاليا الى إيجاد حل لتمويل تونس عبر الضغط على النقد الدولي لصرف قسط من القرض قبل انطلاق الإصلاحات على ان يتم لاحقا مراقبة الإصلاحات وصرف بقية الأقساط من القرض وهو ما تسعى إيطاليا الى فرضه على النقد الدولي وهذا ما جاء على لسان مسؤولين بارزين ايطاليين على رأسهم وزير الداخلية الإيطالي ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني .
وتخشى الحكومات الأوروبية من احتمال انهيار المالية العامة في تونس، مما يؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة عبر البحر المتوسط لذلك تسعى بكل الطرق لتمويل تونس .
وكان وليد الحجام مستشار رئيس الجمهورية قد تطرق ليلة البارحة إلى الزيارة المنتظرة لرئيسة مفوضية الاتحاد الاوروبي أورسولا فون دير لايين إلى تونس الأحد برفقة رئيسي وزراء هولندا وإيطاليا لإجراء محادثات مع الرئيس قيس سعيّد.
وأوضح الحجام في اتصال برنامج رونديفو 9 على قناة التاسعة به أنّ النقاشات التي ستخاض خلال الزيارة لا تتعلّق بمفاوضات تونس مع صندوق النقد فحسب كما يردد البعض بل سيتم الاهتمام كذلك بمجالات اخرى اقتصادية واجتماعية وثقافية.
وقال ان اللقاء سيتطرق الى اربع محاور كبرى تتعلق بالوضع الاقتصادي لتونس وبالهجرة غير النظامية وكذلك الشراكات الجديدة المتعلقة بالطاقات المتجددة والاقتصاد الاخضر اضافة الى تطوير المهارات والشراكات العلمية ودعم الشباب.
وإعتبر أنّ الحديث عن املاءات أمر مضحك مشدّدا على أن الخيارات فيما يخص ملف صندوق النقد الدولي ستكون وطنية مع ضرورة الحفاظ على السلم الاجتماعي، مبيّنا أن رئيس الدولة ليس ضد التوصّل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي ولا ضدّ المفاوضات بل ضد أي إتفاق من شأنه المساس بالسلم الاجتماعي في البلاد ولا يأخذ بعين الاعتبار الوضع في تونس.
الرئيس لا يرتكز على تصنيفات” امك صنافة “
من منا لا يتذكر توصيف رئيس الجمهورية قيس سعيد وكالات التصنيف بـ”امك صنافة” ، اذ قال الرئيس قيس سعيد ، اثر احدى التصنيفات السلبية لتونس حرفيا :” تحولت بعض المؤسسات إلى امك صنافة، أصنفك وأرقمك، يريدوننا أن نستمع لكلامهم).. ولكن اسمعوني أنتم أيضا.. سيصنفوننا ويضعونا في البطاقة الرمادية وآخر عن تصنيف جيم فليصلو بالتصنيف إلى حرف الياء”.
وتابع الرئيس “إذا استمعت لكلامهم فستنال عددا جيدا وإن لم تستمع فيسند إليك صفرا”.