عالمية: تعتبر المعتقدات من بين روافد هوية الشعوب وهي من الخاصيات التي تميّز شعبا أوأمة عن غيرها من الملل.
عندما تُذكر كلمة دين أو أديان على مسامع أي شخصٍ ياباني يتبادر لِذِهنِه فوراً مفهوم عبارة”kamisama” أو “hotokesama” خاصة وأن “kami” تعني موضع العبودية وذلك قبل أن تدخل البوذية اليابان. وبالتالي كيفَ يا تُرَى يَرى اليابانيون “kami” الآلهة منذ القدم وحتى يومنا هذا في العصر الحديث.
تترجم كلمة ”God“ من اللغة الإنقليزية إلى كلمة ”神“ والتي تنطق ”Kami“ باللغة اليابانية وقد يكون ذلك خطأ. فيجب التمييز بينهما يشكل أوضح وأدق وفقاً للثقافة اليابانية. سيّما وان كلمة ”God“ تشير إلى اسم الجلالة ”الله“ في أديان التوحيد أو الأديان السماوية كما يُطلق عليها فهو الإله الوحيد في العالم وفقاً لهذه الأديان ولذا تكتب الكلمة بكتابة حرف ”G“ كبيراً بالإنقليزية.
أما لو كتبت بحروف صغيرة فستعني عندئذٍ الإشارة إلى أي إله في الأديان متعددة الآلهة. أما كلمة المقطع الصيني”神“ فيدخل في تركيبات أخرى مثل كلمة ”نفس“ أو ”روح“ فيعبر في أحد معانيه عن كلمة ”إله“ ولكن هناك كلمات أخرى تعبر عن كلمة درجة أعلى من الآلهة. ونستطيع القول أن الآلهة منذ القدم في اليابان تجسدت في الظواهر الطبيعية.
والآلهة التي ظهرت بكتابي ”كوجيكي“ و”نيهون شيكي“ كانت بالطبع الشمس أو القمر أو الرياح أو المطر أو البحر أو الأشجار الكبيرة أو الصخور أو بمعنى أصح انَّ أي انسان أو حيوان أو نبات غير عادي يصبح إلها. ويعرّف العالم ”موتوأوري نوريناغا“ الإله الياباني كالتالي ”كل ما يُعطي الإحساس بالتعاطف وتحريك المشاعر هو إله“ ومن هذا المنطلق وبالنسبة لليابانيين فإن أرض اليابان بها طبيعة وافرة وفيها آلهة في كل مكان ولذا فإن اليابان بلاد الآلهة. وربما يكون هذا التعبير عبارةً وطنيةً متشددة ولكنه في الأصل لا يعني ذلك.
الشنتوية تمازج عدة عناصر
ديانة الشنتوية بحد ذاتها هي عقيدة تؤله الآلهة اليابانية منذ القدم ونظراً لعدم وجود سجلات تبين لنا كيف كانت الشنتوية قديما فإننا لا نستطيع أن نعرف بالتفصيل عنها عما كانت عليه آنذاك. كما لا نستطيع أن نجزم بوجود شيء يمكننا تسميته بـ ”الشنتوية“ وربما يرجع ذلك لتجمع وتمازج عناصر كثيرة فعلى سبيل المثال:
اليابانيون في عصر ”جومون“ كانوا يعيشون حياة الصيد والقنص وكان عندهم تقاليد عبادة الطبيعة.
في عصر ”يايوي“ وبعدما عرف اليابانيون زراعة الأرز اتجهوا إلى عبادة أصنام صغيرة صنعت من الطين كانت ترمز إلى خير الأرض ودخلت الشامانية من شبه الجزيرة الكورية.
الأدوات البرونزية والأسلحة والمرايا التي وصلت اليابان عن طريق الصين أصبحت أدوات تستخدم في الشعائر الدينية من قِبُلِ الحكام.
تجلّى بشكل او بآخر كل من علم التقويم الفلكي وقراءة الطالع وفكر الرهبنة الصيني في احتفالات وجنائز الحكام.
آمنت كل مجموعة لها نفوذ أو هيئة تعاونية بإله خاص بها وبنت لذلك الإله المعابد.
اختلطت كل هذه العناصر لتكون بعد ذلك الإدراك بالشنتوية وقد أدرك اليابانيون هذا الفرق حقاً بعد أن دخلت البوذية اليابان .
مفهوم ”الاله“ ناتجٌ عن مقارنة مع ”بوذا“
البوذية ديانة تأسست في الهند على يد غوتاما بوذا (الذي ولد في القرن الخامس أو السادس بعد الميلاد) ولها كمٌ هائل من النصوص المكتوبة بالإضافة إلى نظرياتها الدقيقة. والبوذية التي وصلت اليابان هي بوذية صينية لأنها جاءت عن طريق الصين، ولذا فان النصوص الدينية مكتوبة بالكانجي أي الحروف الصينية وكذلك المنظمة الدينية وطريقة إدارتها التي كانت بدورها ايضاً على الطريقة الصينية. وهكذا أصبح لدى اليابانيين مفهوم تجاه ”الإله“ مقارنة بـ ”بوذا“ لكن يمكننا إبراز نقاط الاختلاف بين ”بوذا“ والإله وذلك على النحو التالي. أولّها ان بوذا في الأصل إنسان استنار روحياً وعند وفاته تخلص من دائرة الولادة المتكررة المعروفة باسم ”سمسارا“. أما الإله في الشنتوية فيختلف عن البشر ولكنهم أسلاف البشر ولذا منهم من هو حي ومنهم من هو ميت. وثانيها ان بوذا ذكر وعاش حياته أعزب بينما هناك آلهة ذكور وإناث وهناك تزاوج بينهم أيضاً.
هذا وتصنع التماثيل البوذية وتوضع في المعابد ولكن لا يعني ذلك أن بوذا موجودٌ هناك. أما في الشنتوية فليس هناك شكل للإله وهناك ما يسمى بـ”yorishiro“ (وهو المكان الذي يعتقد أن الإله يأتي إليه) ولكن لا يعني ذلك أن الإله موجود في المعابد. ولعل الثقافة ذات المستوى العالي التي جاءت من الصين- مثل البوذية والنظام التشريعي ونظم التقويم الفلكي، والمستحضرات الدوائية والبناء- كانت أداة تمكن الطبقة الحاكمة من ضمان الهيبة والسلطة. فكيف تعايشت البوذية مع الشنتوية ؟
اعتناق النبلاء للبوذية وسياسة حكومة ”ياماتو“ تجاه الآلهة
تم تأليف كتابي ”نيهون شوكي“ و”كوجيكي“ في القرن الثامن وطبقا للكتابين فإن ”أماتيراسو“ هي الإلهة الرئيسية بين الآلهة والامبراطور الذي هو من نسلها وقد توارث الامبراطور الحق في اقامة الشعائر الدينية والحكم. ونتيجة لذلك اسُتبعدت أي سلطة أخرى من حقوق إقامة الشعائر الدينية وممارسة صلاحيات السلطة. وبمقارنة الشنتوية بالأديان التوحيدية الأخرى فإن الشنتوية تميزت بإعطاء الآلهة مرتبة تابعة للإلهة ”أماتيراسو“ بينما تم استبعاد إي إله أخر وفي نحوٍ مغاير لما هوَ عند بني إسرائيل. فالتعايش بين الآلهة يعني هُنا التعايش بين الجماعات ذات النفوذ.
كما ويتميز بوذا، بأنه مستقل عن الآلهة ولا يتبع الإلهة ”أماتيراسو“ وهكذا احتكر الامبراطور حق ممارسة الشعائر الدينية وأعاد هيكلة الشنتوية واتخذ منها أساسا للسلطة والحكم كما اتخذت الجماعات الأخرى ذات النفوذ البوذية اجراءات مماثلة في هذا الصدد. وسرعان ما أصبحت بعد ذلك طبقة النبلاء التي استولت على الأراضي (الإقطاعيات) والمناصب الحكومية. وبشكل عام فقد اعتنق النبلاء البوذية وبنوا المعابد البوذية تمنيا منهم أن ينعموا بحياة أبدية في الجنة أو الفردوس. ولكي يتحول كل انسان يموت ليصبح بعد وفاته بوذا ولعل هذه هي نقطة الاختلاف عن الشنتوية. ومن ناحية أخرى كان الفكر الشنتوي بِدَورهِ أقرب للمزارعين الذين كانوا يعملون في إقطاعيات النبلاء وإقطاعيات المعابد. من الفكر الآخر.
اختلاف مفاهيم الحياة والموت بين الشنتوية والبوذية
وكيفَ كان يرى اليابانيون عالم ما بعد الموت ؟
كانت هناك عدة اتجاهات منها من كان يفكر أن الانسان بعد الموت سوف يعود إلى الجبل ومنها من يعتقد بأنه سيذهب إلى (الهاوية) الجزء السفلي من الأرض. كما كان هناك اعتقاداً سائداً أيضاً بأنه قد يذهب الى ما وراء البحر. وكان هناك فكرة مبهمة تُفضي بأن الموت دنس وأن على الموتى أن يذهبوا بعيدا إلى مكانٍ بعيداً عن القرية. ولذا لم يكن هنالك متسع للاعتقاد بفكرة التناسخ الموجودة في البوذية.
وبالإضافة إلى ذلك، انتشر تدريجياً مفهومٌ جاء من الصين عن طريق المفاهيم التاوية والبوذية والتي تقول بأنّ الموتى يصبحون غيلاناً تعيش في الجحيم. هذا وقد أقام الإمبراطور الشعائر الدينية لـ ”أماتيراسو“ والآلهة الأخرى والأسلاف وخلال اداء هذه الشعائر قلدت اليابان شعائراً صينية وهنا تفردت اليابان في نقطة إقامة الشعائر الدينية أو عبادة الأسلاف كآلهة. وساد الاعتقاد بأن الموتى بعد أن يذهبوا بعيداً يتركوا الدنس ويتطهرون ويصبحوا آلهة. وجعلت البوذية فكرة التناسخ الموضوع الاساسي فالإنسان بعد وفاته ينتقل إلى حياة أخرى ويعيش مرة أخرى في هذا العالم وهكذا. أي أنه لا يوجد هناك عالم الموتى وليس هناك أرواح. وهنا تختلف البوذية عن الشنتوية تماما. ولكن ما هو يا ترى السبب الرئيسي في انتشار البوذية؟
من عصر كاماكورا إلى عصر ايدو حيث لا تمييز بين بوذا والآلهة الشنتوية
هناك نظرية ظهرت في عصر هييان تقول بأن آلهة اليابان هي آلهة هندية أصلاً غيرت من شكلها وجاءت إلى اليابان. أي أنها كلمة ”kami“ وأصبح ذلك عرفاً متعارفٌ عليه منذ عصر ”كاماكورا“ وهذا يعني أن عبادة بوذا هي نفس عبادة الآلهة وأنه لا يوجد هناك ايّ فرق بين المعبد الشنتوي والمعبد البوذي. وليس هناك داع للتفرقة أو التمييز بين الشنتوية والبوذية. ومنذ ذلك العصر حتى عصر ايدو ظل هذا الفكر سائداً. وبما أن الانسان بموته يصبح إلهاً فمن الأفضل أن يصبح بوذا. وقد تحرر مذهب ”جوودو“ البوذي من فكرة تناسخ الأرواح.
وابتكر مرحلة قبل أن يصبح الانسان مثل بوذا وهي الذهاب إلى جنة الإله أميدا وهى مرحلة تسبق المرحلة الأخيرة بخطوة.فالإنسان بعدما يموت يذهب إلى جنة الإله أميدا ثم يصبح كبوذا في النهاية. وهكذا تشكل مفهوم الحياة والموت عند اليابانيين والذي مازال يَسود أفكارهم حتى الآن. فالإنسان بعد موته يصبح روحاً تتجول وتهيم في الجوار لفترة ما ثم تعبر نهر سانزو(شيء شبيه بالصراط أو بالبرزخ) ويذهب إلى العالم الآخر ويصبح بوذا أو إلها. أما من مات ومازال متعلقاً بهذا العالم أو كان يِّكنُ حقداً على هذا العالم فلن يصبح مثل بوذا وسيصير شبحاً. ومن كانت أفعاله شريرة يدخل النار ويتولى عقابه خازن جهنم. وتعود الأرواح إلى عالمنا من عالمها في فترة ”البون“ ومن يموت يعطى له اسم ويكتب على شاهد صغير يوضع أمام – البوتسودان – ويقدم له البخور. ولعل كل هذه الأشياء تفيد أننا إذا فكرنا جيدا سنَجِدُها ليست من الشنتوية أومن البوذية في شيء وبأنَّ محتواها متناقض.
نحو قومية تقدس الامبراطور
لقد تم حظر المسيحية في عصر – إيدو – وتم إجبار كل اليابانيين على اعتناق البوذية لدرجة ظهور نظام يسجل فيه الاتجاه الديني لكل بيت ويسجل اسم المعبد الذي يترددون عليه. لكن تم اقتصار أنشطة الرهبان البوذيين على مراسم الجنائز فقط. ومن جهة أخرى شجعت طبقة الساموراي اتباع تعاليم الكونفوشيوسية الجديدة حيث كانت تلك التعاليم الجديدة تنتشر في اوساط الطبقة العليا من المزارعين والتجار. وهنا لم تنتبه حكومة ”الباكفو“ لهذا الامر نظراً لاتخاذها سياسة متناقضة بإجبارها اليابانيين على البوذية وتشجيع تعاليم الكونفوشية الجديدة في آنٍ واحد حيث أن الأخيرة اي التعاليم الكونفوشيوسية مضادة للبوذية وتنكر وجود الأرواح وفكرة التناسخ ايضاً كما أنها تنكر فكرة وجود التسلسل الهرمي وتقسيم المجتمع إلى محاربين ومزارعين وعمال وتجار والذي كان سائدا ابانَّ عصر- ايدو – سيما وأن الكونفوشية الجديدة تقول بأن كل شخص يمتلك العلم له الحق أن يكون من الطبقة الحاكمة.
كما أنها تركز على نقطة ولاء الحكومة مما دفع لظهور فكر يقدس الامبراطور كحاكم فعلي للبلاد. أي أنها كانت تحتوي في العقل الباطن على إمكانية هدم نظام الحكم في عصر ايدو. ويرجى الرجوع إلى كتاب ”خالقي الآلهة والانسان المعاصر“ لياماموتو ناناهي. ومن هنا ظهر فكر أصولي نادى به- إيتوو جينساي – ودعا للرجوع إلى تعاليم الكونفوشية مُضيفاً إليها فكره الأصولي كما ألفّ – موتوأوري نوريناغا – والذي يعتبر أبا لهذ الفكر الأصولي كتاب ”كوجيكي دن“ الذي أعاد فيه هيكلة المجتمع الياباني وذكر فيه أنه في ذلك العصر كانت هناك حكومة وكان الشعب يخضع للإمبراطور. وقد جاء هذا الخضوع من تعاليم الكونفوشية الجديدة وهو احساس طبيعي ناتج عنهم. وبهذا بدأ فكر تقديس الامبراطور وتحوله إلى فكرة قومية.
فكر هيراتا الشنتوي الذي فتح الطريق إلى شنتوية قومية
يُعتبر – هيراتا أتسوتاني – الشخص الذي غَيَّرَ فكرة اليابانيين تجاه الآلهة في الفترة الواقعة ما بين أواخر عصر- الباكفو- وحتى حقبة اصلاحات ميجي. وقد ذكر – هيراتا – والذي سمى نفسه بنفسه تلميذ ”موتوأوري“ إن الانسان عندما يموت لا يصبح بوذا ولا يذهب إلى مكان بعيد بل يصبح روحا خاصة فمن مات في سبيل البلد يصبح روحا بلا دنس روحاً سامية تحمي الأجيال التي تأتي من بعده. وقيل بان هذه الفكرة الإبداعية جاءته من خلال قراءته ترجمةً للكتاب المقدس والذي كان محرما اقتناءَه في ذلك الوقت.
وبما أن كل شخص يموت يصبح روحا فلن يكون هناك أي تعارض مع الشعائر البوذية أو بغض النظر عن ذلك فقد أصبح من الممكن ايضاً أن يمارس أي شخص الصلاة على أرواح الموتى على الطريقة الشنتوية وأصبح من الممكن أداء الشعائر لأرواح من مات في الحرب. وقد تبنت الحكومة العسكرية في عصر–ميجي – فكر- هيراتا -الشنتوي وأقامت شعائر وصلوات لأرواح كل من مات من أجل البلد. وفي السنة الثانية من عصر – ميجي – أنشأ معبد لمواساة أرواح كل من مات في الحرب والذي عرف فيما بعد باسم ضريح ياسوكوني. وهو مؤسسة لإحياء الشعائر الدينية لأرواح كل من مات في سبيل البلد أو مات في الحرب أو مات موتة شرف من أجل الوطن في عصر ميجي. وهو ضريح من أجل عامة الشعب ممن ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن وأصبحوا آلهة بعد ذلك. ويسمى ضريح ياسوكوني ضريح الحرب ”war shrine“ في الإعلام الغربي ولكن هذا خطأ. فهو مؤسسة تعادل أي نصب تذكاري لثورة ما أو نصب الجندي المجهول.
وكان لكل من فكر هيراتا الشنتوي وضريح ياسوكوني فاعلية كبيرة في خلق شعب عصري يتفانى من أجل الوطن ولذا كانت هناك ضرورة لفصل الشنتوية عن البوذية. وهذا ما حدث بالفعل في أواخر عصر- الباكفو- حتى إصلاحات عصر- ميجي-. كما تم فصل المعابد البوذية عن المعابد الشنتوية بأمر من الحكومة ورفض أي شيء يكتنفه الالتباس. ومع إصلاحات ميجي ظهرت شنتوية قومية ترعاها الحكومة. وأبدت وزارة التربية والعلوم اليابانية موقفا مفاده بإن الشنتوية منصهرة في المعيشة اليومية لليابانيين ولذا فهي ليست دينا وأجبرت كل اليابانيين على الالتزام بالشنتوية القومية.
كما أنشأت عدة معابد أخرى بعد عصر ميجي فعلى سبيل المثال هناك معبد ميجي الذي أنشئ من أجل الإمبراطور ميجي ومعبد ”نوكي“ الذي أنشئ من أجل- نوكي ماريسوكي – الذي كان قائداً في القوات البرية ومعبد ”توجو“ الذي أنشأ من أجل توجو هيهاتشيرو الذي كان قائداً في القوات البحرية. وبنيت معابد أخرى لتأليه تلك الشخصيات لحماية البلد في كل مكان. ووضعت صورة الامبراطور في المدارس ليؤدي الطلاب التحية إليها كما فرضت التحية بالانحناء أمام القصر الامبراطوري. وهذا هو التعليم الامبراطوري الذي يؤله الامبراطور.
إلغاء قوات الاحتلال للشنتوية القومية بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قامت قيادة قوات الاحتلال بحظر الشنتوية القومية. وظل ضريح ياسوكوني كمؤسسة دينية مدنية. وبقي سائداً بين اليابانيين كل من فكرة الأرواح السامية وفكرة أن الانسان بعد موته يصبح إلها كما هي ولعله ومما لاشك أنه ليس لدى اليابانيين أنفسهم إدراك عن كيفية تفكيرهم تجاه الآلهة أو حتى المقدرة لوصف ذلك لطرف ثالث. وتبقى المعضلة وهى فيم يفكر اليابانيون وبما يؤمنون وهذا سؤال مازال بلا إجابة.