قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن خبراء حذروا في تقرير جديد من أن وباء كورونا سيستمر على الأرجح لمدة تصل إلى عامين، ولن يتم السيطرة عليه حتى يصبح ثلثا سكان العالم محصنين.
ووفقا لتقرير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا الأمريكية، فإنه بسبب قدرة الفيروس على الانتشار من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض، فإن السيطرة على الفيروس تصبح أصعب من الأنفلونزا التي سببت أغلب الأوبئة في التاريخ الحديث.
وبعد الإغلاق الذي أثر على مليارات البشر حول العالم للحد من انتشار الوباء عبر الدول، فإن الحكومات بدأت تسمح الآن بحذر بعودة الأعمال وإعادة فتح الأماكن العامة.
إلا أن مؤلفي التقرير يقولون إن وباء كورونا سيستمر على الأرجح في موجات ربما بعد عام 2022. وقال الخبراء إن رسائل الاتصالات المتعلقة بالمخاطر من مسؤولي الحكومة يجب أن تتضمن مفهوم أن الوباء لن ينتهي قريبا، وأن الناس بحاجة للاستعداد لعودة المرض بشكل دوري على مدار العامين المقبلين.
وتقول بلومبرغ إن المطورين يسارعون للتوصل إلى اللقاحات التي قد تكون متاحة بكميات صغيرة هذا العام. وفى حين أن الجرعات الكبيرة من لقاح وباء الأنفلونزا عامي 2009 و2010، لم تصبح متاحة إلا بعد أن وصل التفشي لذروته في الولايات المتحدة، فإن إحدى الدراسات تقدر أن اللقاح حال دون 1.5 مليون إصابة و500 حالة وفاة في أمريكا وحدها، بحسب التقرير.