نفى المندوب الجهوي للتربية بالقيروان، محرز نجيب بن حميدة، ما يتم تداول حول إصابة الأستاذ الذي تعرّض، أمس الخميس، لمحاولة اعتداء من طرف تلميذه بآلة حادة داخل الفصل بأحد معاهد الجهة، بأضرار جسدية، مؤكدا أن التلميذ حاليا قيد الإيقاف.
وأوضح، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن التلميذ يبلغ من العمر 15 عاما و راسب بالسنة التاسعة أساسي، إلّا أنّ سلوكه طيلة سنوات دراسته بالمعهد كان عاديا ولم يلاحظ عليه أي جنوح نحو العنف كما أن علاقته بأستاذه كانت علاقة طيبة”.
وتتمثّل صورة الحادثة في أنّ التلميذ المشار إليه استلّ آلة حادة داخل القسم وتوجّه نحو الأستاذ الذي كان بصدد كتابة الدرس على السبورة وقبل أن يصيبه بأذى ساهم صياح إحدى التلميذات في إنقاذه من الاعتداء وتمكن من الخروج بسرعة من الفصل، لافتا الى ان الحادثة خلّفت حالة من الفزع والهلع في صفوف باقي التلاميذ.
وأكد أن الأسباب الأولية لما أقدم عليه التلميذ من إدخال آلة حادة الى المؤسسة التربوية ومحاولة طعن الأستاذ، هي أسباب خارجة عن نطاق المؤسسة وتتعلق مبدئيا بمشاكل عائلية.
وأضاف قوله إن “الأستاذ حاليا في حالة نفسية صعبة خاصة وان المعتدي هو تلميذه وهو في مقام ابنه”، مؤكدا أن “التلميذ أعرب قبل إيقافه عن ندمه الشديد لما أقدم عليه طالبا الصفح من أستاذه ومن زملائه.
وشدّد المندوب، في هذا الاطار، على الرفض للتام لمثل هذه الاعتداءات التي أصبحت متكررة على الإطار التربوي، كما استنكر تفشي ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، والذي أصبح ظاهرة مجتمعية متنامية، تستوجب إرساء حوار مجتمعي حولها للوقوف عند أسبابها واتخاذ الحلول الكفيلة بالقضاء عليها.
كما توجّه بالنداء إلى الأولياء من أجل مزيد الإحاطة بأبنائهم بعد ساعات التدريس، والتحاور والتواصل معهم، والإنصات إليهم، ومساعدتهم على حلّ الصعوبات التي تعترضهم بالتعاون مع الإطار التربوي.
وأفاد بأنه سيتم تخصيص جلسة بمقر ولاية القيروان عشية اليوم مع كافة الأطراف المتدخلة قصد مزيد تكثيف الدوريات الأمنية بمداخل هذه المؤسسة التربوية، والعمل على الحد من ظاهرة العنف في الوسط المدرسي بالجهة، مشيرا إلى انه تم منذ يوم أمس توجيه أخصائية نفسية للتلاميذ المتضررين من هذه الحادثة للإحاطة بهم ومساعدتهم على تجاوز تداعياتها.