توقفت حركة جولان الحافلات بمختلف معتمديات ولاية قبلي بشكل تام، اليوم الثلاثاء، مما تسبب في شلل شبه كلي في تنقل المواطنين والتلاميذ إلى المدينة التي تحتضن العدد الأكبر من المؤسسات التربوية والمرافق الإدارية والصحية.
وأوضح كاتب عام النقابة الأساسية للنقل العمومي بقبلي منجي التباسي أن هذا التحرك الاحتجاجي الذي نجح بنسبة تتجاوز 95 في المائة، وفق تقديره، مرده الوضع المتردي الذي يعانيه قطاع النقل بالجهة خاصة من حيث تهرم الحافلات التي تجاوزت اغلبها 25 سنة من العمل، وهو ما تسبب في تكرر الأعطاب اليومية للحافلات والاضطرار لإلغاء الكثير من السفرات والخطوط، علاوة على القيام بأكثر من 10 سفرات يومية لكل حافلة على أكثر من خط للتمكن من نقل التلاميذ والمواطنين.
وقال التباسي إن “مغالطة” ترتبط بأسطول النقل العمومي من حيث العدد الجملي للحافلات الذي يضم على الورق 40 حافلة، في حين ان 15 حافلة فقط تعمل فعليا وتقبع البقية منها في ورشة الصيانة في انتظار إصلاحها في صورة توفر قطع الغيار ذلك أن الشركات المصنعة لعدد كبير من هذه الحافلات قد توقفت منذ زمن عن العمل وهو ما يضطر العاملين بورشة الصيانة في الكثير من الأحيان إلى إصلاح الحافلات بعضها من بعض للتمكن من إعادة إحداها للعمل ولو بصورة وقتية
وأكد بالمناسبة أن القطاع يعاني نقصا حادا في عدد السائقين وأعوان الصيانة والحراسة والتنظيف وهو ما يؤثر على جودة الخدمات ويتسبب في تأخر بعض السفرات نظرا للمجهود المضاعف الذي يبذله السائقون لتأمين العمل على مختلف الخطوط في ظل توقف الانتدابات.