أكد مصدر أمني تسليم تونس للناشط سليمان بوحفص إلى بلاده الجزائر، على خلفية ملاحقته بخصوص علاقته بحركة ”الماك“ (حركة استقلال منطقة القبائل) التي تصنفها السلطات الجزائرية في قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ“إرم نيوز“ أن الناشط الجزائري سليمان بوحفص، تم اعتقاله الأربعاء الماضي، وتسليمه إلى الجزائر في الساعات الأولى من فجر يوم السبت، قصد محاكمته.
ويعد بوحفص من القادة البارزين في حركة استقلال منطقة القبائل المحظورة، وهو رئيس تنسيقية سان أوغسطين للمسيحيين في دولة الجزائر.
وفي جويلية 2016 اعتقلت الشرطة الجزائرية سليمان بوحفص، بتهمة الإساءة إلى النبي محمد، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات، قبل أن تخفَّض عقوبته إلى ثلاث سنوات.
وتؤكد السلطات الجزائرية أن سليمان بوحفص متابع في قضية متعلقة بعلاقته بحركة “الماك“ وبمؤسسها فرحات مهني.
وتتهم السلطات الجزائرية سليمان حفص بالقيام بحملات تبشيرية في المنطقة الشمالية لمدينة سطيف التي ينحدر منها.
وبعد سنة و8 أشهر من سجنه، غادر سليمان بوحفص السجن، بعد حصوله على عفو رئاسي بمناسبة عيد الاستقلال، ثم هرب إلى تونس، حيث اتصل بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقديم طلب للحصول على وضع اللاجئ السياسي.
وذكرت تقارير جزائرية أن تسليم تونس سليمان بوحفص إلى الجزائر، يأتي في إطار التعاون الثنائي بين البلدين بخصوص ترحيل الشخصيات المطلوبة إلى القضاء في البلدين، والتي تمثل خطرا على أمن البلاد.
والجمعة، تداولت عدة مصادر إعلامية خبر تعرض الناشط الجزائري، سليمان بوحفص، للاعتقال أمام منزله في منفاه الاختياري بالعاصمة التونسية تونس من طرف رجال بزي مدني، واقتادوه إلى وجهة مجهولة.
وكشفت مصادر مقربة من عائلة المعني أنه ”اعتقل من طرف جهات أمنية تونسية بغرض تسليمه إلى الجزائر، لكونه مطلوبا إلى القضاء بسبب علاقته بحركة الماك المصنفة في قائمة الإرهاب من قبل السلطات الجزائرية.“