تونس الآن
الحمد لله أن نجت تونس اليوم من كارثة كاد يكون مسرحها منطقة البحيرة 2 بالعاصمة وعلى مقربة من السفارة الأمريكية وعديد المؤسسات والمباني السكنية، إذ كادت تكون حصيلة العملية الإرهابية ثقيلة جدا على الصعيدين البشري والمادي.
ولا شك أن الكثيرين لاحظوا، حتى من خلال مشاهد الفيديو والصور، أن القوة التدميرية من المتفجرات التي استعملها الإرهابيان كانت كبيرة وهو ما أكده سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم القطب القضائي الذي أضاف أن الدارجة النارية كانت بدورها مفخخة.
وبفعل الكمية الكبيرة للمتفجرات التي كان يحملانها جاء تلاشي جسميهما على مسافة تقارب الـ300 متر ليدلل على خطورة المسألة ..بل إن الأضرار التي لحقت واجهة العمارات والمباني المجاورة وخاصة تناثر مئات القطع الكبيرة من البلور السميك كان من الممكن أن تعترض سبيل المارة أو تصيب المتواجدين في تلك المباني وكل ذلك كفيلا بإلحاق لا قدر الله، خسائر بشرية ثقيلة.
رحم الله الشهيد الملازم توفيق محمّد الميساوي التابع لقوّات الأمن الدّاخلي ..مع التمنيات لرجال الأمن الأربعة والمواطنة، الذين أصيبوا بجروح، بالشفاء العاجل..
مرة أخرى الإرهاب لن يمر..