شغلت مشكلة حسابات الروبوت والبريد العشوائي على موقع تويتر، حيزا […]
شغلت مشكلة حسابات الروبوت والبريد العشوائي على موقع تويتر، حيزا كبيرا في النزاع القضائي بين الشركة والرئيس التنفيذي لشركة تسلا “إيلون ماسك”، والتي يمكن أن يؤدى الكشف عن نسبتها الحقيقية، إلى أن يكمل أغني رجل في العالم اتفاقية استحواذه على الشبكة الاجتماعية مقابل 44 مليار دولار التي بدأها منذ أفريل الماضي.
ولذلك، ابتكرت شركة تويتر حلا جديدا لمعرفة نسبة الحسابات المزيفة، وحسبما ذكر موقع “theverge” التقني، حيث دعت عملاقة التدوينات المصغرة العديد من الأشخاص على منصتها لإجراء تغييرات بسيطة تساعده في كيفية حصر عدد الحسابات المزيفة من إجمالي الأشخاص الحقيقيين الذين يستخدمون الموقع فعلا.
واكتشفت المهندسة التقنية جين مانشون وونج، ميزة جديدة في أكواد تطبيق “تويتر”، من شأنها أن تضع علامة على الحسابات التي تحتوي على رقم هاتف تم التحقق منه.
وكما أشارت أيضا إلى وجود ميزة أخرى قيد الاختبار، تُظهر عدد المشاهدات للتغريدات، والتي يمكن لبعض المستخدمين الوصول إليها بالفعل لتغريداتهم الخاصة تحت عنوان “التحليلات”، ومع ذلك ، قالت إنه من غير الواضح ما إذا كان هذا سيقتصر على المؤلف أم سيكون مرئيا للجميع على الموقع.
وتعد ميزة ربط الحساب برقم الهاتف، إحدى الطرق لإبراز أنه تم إنشاؤه بجهد أكبر وأن مالكه شخصا طبيعيا وليس روبوتا، حيث يمكن استخدامه لتصفية التغريدات التي تظهر بشكل بارز أو جعلها من خلال المستويات المختلفة لفلاتر الجودة.
وفي الوقت نفسه، يسمح تويتر أيضا للأشخاص بإضافة نفس رقم الهاتف المرتبط بحسابه، إلى ما يصل إلى 10 حسابات مختلفة، بينما يمكن للمطورين تصنيف الحسابات الآلية لإعلام الأشخاص بعدم وجود شخص وراء كل مشاركة.
وستتجاوز الحسابات التي تحمل علامة التحقق الزرقاء، خطوة تويتر الجديدة للتأكد من هوية الحسابات، حيث أن مثل هذه الحسابات قد تم التحقق منها في السابق، وتمتلك رقم هاتف أو عنوان بريد إلكتروني تم التحقق منه.
وكان جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لشركة تويتر آنذاك، قد أشار سابقا إلى خطط شركته لإطلاق ميزة خاصة تمكنها من التحقق من جميع الحسابات على منصته، مشيرا إلى أن الناس يتحققون من الحقائق بأنفسهم، وستساعد وظيفة التحقق والتي يمكن أن تكون مشابهة لكيفية استخدام خدمات مثل Airbnb و Tinder لأرقام الهواتف على توضيح عدد الحسابات الأصلية التي تمكنت من تجاوز عمليات التحقق من حساباتهم.
ومع ذلك، فإن تشجيع المستخدمين على ربط أرقام الهواتف بحساباتهم وعرض حالة التحقق، ستكون الشركة مضطرة لتأمين هذه البيانات بصورة أكبر، بعد تعرض خوادم المنصة في الخامس من أغسطس الجاري، لحادثة خرق بيانات سمحت للمهاجم باكتشاف 5.4 مليون اسم حساب مرتبطة بأرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني معينة، والذي حاول بيعها فيما بعد مقابل 30 ألف دولار للحساب الواحد.
وبالعودة لعام 2020، تعرضت أيضا منصة تويتر لحادث اختراق ضخم سمح للمهاجمين بمشاركة تغريدات من حسابات الرئيس التنفيذي للمنصة Jack Dorsey، والرئيس الأمريكي الحالي Joe Biden، حول العملة الرقمية “البيتكوين”، بعد أن صمم المهاجمون الاجتماعيون طريقة لاستغلال أدوات “تويتر” الداخلية.
وأشار تقرير آخر صادر عن بلومبرغ إلى أن بعض المتعاقدين استخدموا أدوات تويتر للتجسس على حسابات المشاهير، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدين موظف سابق بتهمة التجسس بعد أن استخدم منصبه “للوصول إلى عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وتواريخ الميلاد”، الخاصة ببعض المستخدمين.
وفي شهر مايو الماضي، وافقت تويتر على تسوية بقيمة 150 مليون دولار للاستخدام غير الصحيح لأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني التي تم جمعها للمصادقة الثنائية في استهداف الإعلانات ، مما يوضح مدى تسرب البيانات.