في خطاب ألقاه في الجمعية الفيدرالية، أمام النخبة السياسية في البلاد وعسكريين حاربوا في أوكرانيا، اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغرب ببدء الصراع، معتبراً أن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة تسعى إلى إلحاق الهزيمة ببلاده.
وقال بوتين “تدفقات المال الغربية لتزكية الحرب لم تنحسر”، معتبراً أن الدول الغربية “أخرجت المارد من القمقم”. واضاف: “هم من بدأوا الحرب وفعلنا كل شيء لمنعها”.
كما شدد على أن الغرب سعى لتحويل صراع محلي إلى صراع عالمي.
ورأى أن بلاده تواجه خطراً وجودياً، مؤكداً أنه “من المستحيل هزيمة روسيا في أرض المعركة”
وأشار الى أن كييف أجرت محادثات مع الغرب بشأن إمدادات الأسلحة قبل العملية العسكرية.
كذلك اتهم الغرب بالسعي إلى تفكيك النظام العالمي الذي تم التوصل إليه بعد الحرب العالمية الثانية.
إلى ذلك، أشار إلى أن الناتو طلب الإشراف على قوات الردع النووية لبلاده، معتبراً هذا “الطلب هو العبث بعينه”.
ولوح مجددا بالنووي، قائلا: “لو نفذت الولايات المتحدة تجارب نووية فسنفعل المثل”.
وعن المعاهدة مع واشنطن، قال إن روسيا علقت مشاركتها في المعاهدة مع الولايات المتحدة التي تضع قيودا على الترسانات النووية الاستراتيجية لدى الجانبين. وقال “أجد نفسي مضطرا للإعلان اليوم أن موسكو علقت مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية”.
وأوضح بوتين أن بلاده مستمرة في قتالها على الأراضي الأوكرانية، قائلا إنها ستقرر مهام العملية خطوة بخطوة. وتابع: “فعلنا كل ما هو ممكن لحل مشكلة دونباس سلمياً، لكن الغرب أعد سيناريو مختلفاً”.
أما على الصعيد الداخلي فتوعّد بمحاكمة “الخونة” في روسيا.
وقال إن “كل الذين اختاروا خيانة روسيا يجب أن يُحاسَبوا أمام القانون“، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأمر ليس عبارة عن “مطاردة ساحرات”.
وفيما خص اقتصاد بلاده، أكد أن موسكو تتحدى محاولات الغرب لتدمير الاقتصاد الروسي عن طريق حزمة غير مسبوقة من العقوبات. وأضاف أن تريليونات الدولارات على المحك بالنسبة للغرب لكن تدفقات الدخل الروسي لم تنضب.
وأتى هذا الخطاب قبل 3 أيام من الذكرى الأولى لبدء العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو على أراضي الجارة الغربية في 24 فيفري (2022)، فيما لا تزال القوات الروسية تتخبط في الشمال الروسي ساعية للسيطرة على مدينة باخموت.