تونس الان:
تواترت في الفترة الاخيرة جرائم العنف والقتل الموجهة ضد النساء اذ رصدت كل من جمعية أصوات نساء وجمعية المرأة والمواطنة بالكاف 5 جرائم قتل نساء منذ بداية سنة 2024 إلى غاية تاريخ 19 فيفري 2024.
ويطرح تصاعد وتيرة جرائم قتل النساء في الآونة الأخيرة عديد التساؤلات المرتبطة بالاسباب وآليات تجاوز كل هذا العنف خاصة انه اصبح يمارس داخل العائلة بطرق وحشية وفظيعة ولعل من قتل والدته وقطع يدها في حي الانطلاقة خير دليل على ذلك وآخر خنق زوجته بـ”كابل” واخر طعنها حتى الموت علما ان اخر اعتداء على امرأة كان امس في ولاية الكاف اذ عمد الزوج الى توجيه عدة طعنات لزوجته في الطريق العا.
الدكتور في علم الاجتماع المهدي مبروك تحدث لـ“تونس الان” عن تفاقم هذه الظاهرة وأكد ان اللافت في الموضوع ان اغلبها يحدث في الفضاء العائلي وهي مرتبطة بالعنف الاسري عموما كما أنه عنف يستهدف عادة النساء وهو عنف عائلي ذكوري.
الاسباب ..
واشار الى ان العنف يحدث عادة او يصدر من فئات اجتماعية مهمشة اقتصاديا وثقافيا، اذا تعاني من امكانيات محدودة ماديا وبطالة الزوج او محدودية الاجر مع مستويات تعليمية منعدمة وغياب الحوار والنقاش والسقوط في التواصل العنيف والجارح تؤدي عادة الى تفاقم المشاكل المادية لتغدو مشاكل نفسية وسلوكية في ظل غياب اشكال الوساطة المجدية وهي كلها اسباب يمكن اعتبارها مقدمة للعنف بمختلف درجاته علاوة على استقالة العائلة من التوسط الحمدي بين الزوجين اذا اختلفا.
الحلول..
يؤكد الدكتور المهدي مبروك أن وزارة المرأة مدعوة الى استنباط مقاربات جديدة وعن قرب لحل معظلة الخلافات الاسرية المتسفحلة .
وتابع : “عندما ننظر الى الارقام القياسية في نسب الطلاق نستنتج ما يؤكد ان مؤسسىة الزواج تتفكك و تغدو فضاء للعنف و القتل في احيان عدة”.
ودعا الى تفعيل دور المرشدات الاجتماعيات وايلاء الاهتمام باكبر مؤسستين تعدان الاجيال وتساهم في تكوين الشخصية وهما العائلة والمدرسة
يشار الى انه تم تسجيل 5 جرائم قتل نساء منذ بداية سنة 2024 إلى غاية تاريخ 19 فيفري 2024.