تداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي فيديو مؤثر لرجل يقبل قدم […]
تداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي فيديو مؤثر لرجل يقبل قدم والدته ورأسها خلال جلسة محاكمته في قضية قتله شقيقته حرقا بسبب الميراث.
ويظهر في المقطع المصور الذي انتشر كلمح البصر رجل في العقد الرابع من عمره وهو يبكي بحرقة بعد أن طلب منه القاضي تقبيل قدم والدته التي أنقذته من حبل المشنقة بتنازلها عن الحق المدني.
وقالت السيدة وهي أم الضحية والقاتل في نفس الوقت أمام هيئة المحكمة: “يا باشا ربنا يخليك يا رب متحرمنيش منه سيبه دا سندي في الحياة أنا بصلي وعارفة ربنا وأنا بدعيله وأنا مليش بركة إلا هو واللي راح راح خلاص أنا كان ليا عينين اثنين واحدة راحت وسيبه دا اتسند عليه وأشوف بيه”.
وأفادت صحف مصرية أن محكمة جنايات المنصورة قضت، الاثنين، بالسجن المؤبد لصاحب سوبر ماركت ومقيم كفر الكردي في محافظة الدقهلية، لاتهامه بقتل شقيقته عمدًا بعد أن أشعل النيران في جسدها مستخدما البنزين بسبب خلافات على الميراث.
الأم حضرت الجلسة وسردت تفاصيل ما دار يوم الواقعة ثم بكت وقالت: “أنا مسامحاه ومتنازلة عن الدعوى المدنية ونفسي أن حضرتك ترحمه وتسامحه”.
وأضافت: “ابني عمل كده من ضغط مراته عليه.. هي السبب خليته يكره أخته ويبهدلنا، وكنا في مشاكل كتير بسببها، وهى اللى دفعته لحرق شقيقته وشقتنا”.
وأمرت المحكمة بإخراج المتهم من قفص الاتهام بعد إعلان الأم تنازلها عن الدعوى المدنية، ثم وجه القاضي رسالة للمتهم قائلا: “تعالى يا محمد بوس راس أمك ورجليها ولازم تبوس رجليها ليل ونهار لأن مجيتها النهارده مهمة وكبيرة قوي ومجيتها هي أنقذتك من الإعدام”.
وكان المتهم البالغ من العمر 47 عامًا، صاحب سوبر ماركت، ومقيم في كفر الكردي قد أحيل إلى محكمة الجنايات لأنه في يوم 21 أكتوبر 2021 قتل شقيقته المجني عليها “وداد” عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
وبينت التحريات أن المتهم عقد العزم وبیّت النية لقتلها وأعد لذلك (دلو يحوي مادة معجلة للاشتعال – أعواد ثقاب)، وكمن لها بالمكان الذي أيقن سلفا مرورها به، واستغل سكنه أسفل مسكن شقيقته.
وظل الجاني يترصّد أخته خلف باب مسكنه منتظرًا نزولها على الدرج متخفيًا عن ناظريها، وما إن أبصرها تنزل الدرج مارة بمسكنه حتى خرج من مکمنه مباغتا إياها من الخلف ساكبا عليها ما بداخل الدلو من مادة سريعة الاشتعال.
وتابعت التحريات أن الضحية ما إن تفطنت لنيته حتى هرعت مسرعة إلى أسفل الدرج حيث مدخل العقار محاولة الخروج من بوابته الرئيسية فتبعها بعدما كان قد أحكم سلفا إغلاق البوابة الرئيسية لمنعها من الفرار.
وما إن ظفر بها منفردة حتى أشعل عود الثقاب ملقيا إياه عليها فاندلعت النيران بجسدها وتركها لمصيرها، قاصدا من ذلك ازهاق روحها، على النحو المبين بالتحقيقات.