توقفت دائرة العدوى بمرض“ الجرب“، الذي تم تسجيله الأسبوع المنقضي في صفوف عشرات من تلاميذ المدرسة الإعدادية “الفجوج” المقيمين بمبيت المؤسسة والمدرسة الابتدائية “ام البشنة” التي نقلت لها عدوى المرض عن طريق اشقاء، بعد ان تمكنت هياكل وزارتي الصحة والتربية من حصر الحالات وإخضاع المصابين إلى الوقاية والمؤسسات الى التعقيم.
واستوجب الوضع توقيف الدروس بالمدرسة الابتدائية ام البشنة ليوم واحد (خلال الأسبوع المنقضي)، بهدف التعقيم قبل أن يعاد فتحها واستئناف نشاطها في اليوم الموالي، وقد أخضع المصابون وعائلاتهم للمراقبة الصحية قبل ان يستكملوا مراحل العلاج ويعودوا إلى مقاعد الدراسة تبعا لفحوصات طبية، وفق ما أكدته المندوبة الجهوية للتربية بجندوبة، ريم المعروفي.
وكانت هياكل من وزارتي التربية والصحة بولاية جندوبة، قد سجلت خلال الأسبوع المنقضي وبعد عودة التلاميذ من العطلة المدرسية، إصابات بمرض الجرب في صفوف تلامذة المدرسة الابتدائية “ام البشنة” والمدرسة الإعدادية “الفجوج” ما استوجب في مرحلة أولى غلق مبيت اعدادية “الفجوج” لأيام وتعقيمه، ونفس الشأن بالنسبة للمدرسة الابتدائية التي سجلت بها إصابات منقولة عن طريق اشقاء لهم يقيمون بالمبيت المذكور، فاق عددهم ال40 تلميذا.
وتشير تقارير إدارية رسمية، الى ان الخارطة الصحية بولاية جندوبة عامة ومعتمديتي فرنانة وعين دراهم خاصة، تشكو جملة من النقائص بعضها يتعلق بالبنية التحتية وبالجانب اللوجستي وبعضها الاخر بالموارد البشرية وحاجة المؤسسات لتداركها خاصة بالمناطق الحدودية التي سجلت بها مثل هذه الإصابات.
وتعدّ مبيتات المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بولاية جندوبة، التي تتصدّر لائحة عدد المبيتات بالبلاد ككل ، في اشدّ الحاجة الى المراقبة والمتابعة اليومية، خاصة في ظل تهرؤ بنيتها التحتية وارتفاع درجات الرطوبة، فضلا عن سوء التغذية ونقصها، وفق ما أكده عدد من الاولياء والتلاميذ.
ويعد مرض “الجرب” احد الامراض المعدية التي تصيب الجلد وتنتقل بملامسته جلدا اخر، وقد يتسبب المرض في حال عدم معالجته او التوقّي منه في مضاعفات على غرار تسمم الدم وامراض القلب والكلى.
وات