قال الناشط السياسي جوهر بن مبارك، اليوم الثلاثاء، إنّ هناك اختراقا للقصر الرئاسي من طرف بعض الشخصيات المقرّبة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وذلك في تعليقه على فحوى التسجيل المسّرب للمحامية مايا القصوري.
وقال بن مبارك: “هناك مجموعة من السياسيين، بعدّة كتل برلمانية يمثّلون منظومة التجمع منهم سفيان طوبال وأسامة الخليفي وعياض اللومي وهناك من هم في كتلة الإصلاح التي يترأسها حسونة الناصفي، يسيطرون على مفاصل الدولة وعلى حكومة المشيشي”.
كما أشار أنّ هذه المجموعة، بالتواطؤ مع المخترقين لقصر قرطاج، كانوا وراء تعيين هشام المشيشي رئيسا للحكومة لأنه محسوب عليهم.
وتابع: “قيس سعيّد كان يعتقد أنّ المشيشي من المقرّبين منه لكنه أخطأ في حساباته لأن المشيشي منذ اليوم الأول كان يخدم في أجندات هذه المجموعة السياسية”.
كما رجّح أن مايا القصوري كانت تتحدث مع مديرة الديوان الرئاسية نادية عكاشة في التسجيل المسّرب، قائلا إنّها كانت تعطيها التعليمات باستمرار وكانت وراء تعيين المشيشي وزيرا للداخلية ورئيسا للحكومة.
ودعا في ختام حديثه رئيس الجمهورية إلى “الاستفاقة وتصحيح مساره ومواقفه” للتصدي للقوى التي لا تريد للصف الثوري أن يحكم البلاد.
وكان النائب بمجلس النواب راشد الخياري، قد تسريبا لتسجيل صوتي منسوب للمحامية والإعلامية مايا القصوري، تتحدث فيه عن لقائها بسفير فرنسا السابق بتونس أوليفيي بوافر دارفور وعن المرشح الذي تدعمه باريس لرئاسة الحكومة خلفا لإلياس الفخفاخ.
وقالت القصوري، في التسجيل الصوتي الذي تتحدث فيه مع شخص يبدو أنه من الديوان الرئاسي، إنها حددت موعدا مع سفیر فرنسا بتونس للقائه مباشرة بعد اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية قيس سعيّد لمحاولة معرفة المرشح الذي تدعمه فرنسا لتولي منصب رئيس الحكومة التونسية، مؤكّدة أنها أرغمت السفير الفرنسي على التراجع عن دعم خيام التركي لرئاسة الحكومة.