تونس الان
تحدّث والد أحد المهاجرين غير الشرعيين المفقودين في جرجيس بحرقة عن احتمال أن يكون ابنه من بين الغرقى الذين تم إنتشال جثثهم من البحر.
وأشار “رياض” في تصريح إذاعي إلى أن ابنه وابني أخيه وأخته كانوا ضمن المشاركين في عملية الحرقة المذكورة، وإلى أن ابنه يبلغ من العمر 14 سنة وأن قريبيه يتراوح سنهما بين 14 و15 سنة شأنهما شأن 3 حارقين آخرين.
وبسؤاله عمّا إذا ما كان ابنه يزاول تعليمه أجاب الولي المكلوم بتردّد “يقرى… يمشي للمؤسسة.. للكولاج ويروح. القراية كلمة كبيرة.. القراية وراها مستقبل وراحة الولي.”.
وأفاد بأنهم كانوا على علم بأن أبنائهم يعتزمون الحرقة نظرا لأن أغلب الذين يعيشون معهم في نفس الحي خططوا بدورهم للحرقة، لافتا إلى أنه علم باعتزام ابنه في نفس يوم الواقعة، وأن ابنه لمّح لوالدته سابقا بالتنسيق مع قريبه الذي يعيش في الخارج، وأنه أعلمه مباشرة عند اعتزامه السفر وأنه لم يعترض بل تمنى له السلامة والتوفيق.
وأضاف بأنه كان هناك تنسيق بين ابنه وبين ابن عمه الذي قال إنه يعيش في فرنسا وخطط لاستقباله وتأمين عمل له فور وصوله.
وتابع الولي أن جميع الأولياء كانوا على علم بالموضوع مسبقا لكن انسداد الأفق والمستقبل أمام أبنائهم جعلهم لا يقفون أمام رغبتهم في الهجرة.
وأوضح أنه عاين الجثث التي تمّ إخراجها من البحر وأنه اعتمد لمعرفته جثة ابنه على ملابسه خاصة الداخلية منها علّه يجده بين الجثث نظرا لأن ملامح كل الجثث كانت متآكلة ولا يمكن التعرف عليهم عبرها.