حذر حزب العمال من خطورة المسار الذي يعمل سعيد على فرضه سواء من جهة العودة إلى الحكم الفردي المطلق من بوابة النظام الرّئاسوي، أو من جهة نظام الاقتراع على الأفراد الذي سيعيد تكريس الاحتكام إلى سلطة الفرد وسطوته ونفوذه الاقتصادي والمالي.
وقال الحزب في بيان له، اليوم الأربعاء، إن قيس سعيّد بتحديده مسبقا مخرجات الحوار المزعوم بناء على نتائج “الاستشارة” الالكترونية الفاشلة أصلا، إنّما يؤكّد مرّة أخرى لا استفراده بالقرار فحسب، بل وأيضا تقزيمه مسبقا لمن سينخرطون معه في هذا الحوار الصوري وسعيه إلى توظيفهم فقط لإضفاء شرعية شكلية على مشروعه الشعبوي الاستبدادي.
وأدان الحزب تواصل التعاطي مع الشأن الوطني بتفاصيله مع الجهات والقوى الخارجية من طرف قيس سعيد وراشد الغنوشي وأمثالهما في الوقت الذي يصادر فيه حق التونسيات والتونسيين في النقاش العام وخاصة في وسائل الإعلام التي تتعرض أكثر فأكثر إلى الضغط والتدجين.
وحول تصريحات قيس سعيد للوفود الأجنبية فيما يخص الحوار الوطني، أكد حزب العمال أن توجّه قيس سعيد بهذه التصريحات إلى الوفود الأجنبية، دون الشعب التونسي وفعالياته السياسية والمدنية والاجتماعية ، إنما يؤكد للمرة الألف أن معاني السيادة الوطنية واستقلالية القرار لا معنى لها عند قيس سعيد ولا ترجمة لها في أرض الواقع.
وجدد الحزب دعوته إلى كل القوى التقدميّة للوعي بمخاطر الأوضاع العامة الحالية بالبلاد وتداعياتها المدمرة على وطننا وشعبنا، و لتنسيق الجهود من أجل العمل المشترك في أفق خلق قطب وطني، شعبي، ديمقراطي، مستقل عن كافة القوى الرجعية.