اعتبر حزب العمال أن حصيلة الأوضاع الكارثية التي يعيشها العمال ومجمل الكادحين والفقراء على كل المستويات هي نتيجة حتمية لتواصل الخيارات النيوليبرالية المتوحشة التي لا همّ لها سوى تكديس الأرباح لحساب اللصوص ومصاصي الدماء مقابل الفقر والحرمان لخالقي الثروة وصانعيها.
وشدد الحزب وفق بيان له السبت، بمناسبة احياء ذكرى عيد الشغل ، على أن النتائج الكارثية لحكم منظومة الثورة المضادة برئاسة حركة النهضة سابقا وقيس سعيد اليوم وحزب التجمع الدكتاتوري من قبلهما، إنما يدفع فاتورتها الاجتماعية العمال والكادحين والفقراء الشباب الضحية الكبرى لأزمة نظام الحكم.
وحمل الحزب ” المسؤولية كاملة لمنظومة الحكم السائدة المعبرة عن مصالح التحالف الطبقي المافيوزي والرأسمالي التابع والاستغلالي، والتي تفاقمت مع مسك قيس سعيد بمفاصل القرار بعد انقلابه على بقية مكونات المنظومة الحاكمة التي كانت متربعة على قصري باردو والقصبة، والتي تتفق كليا في جوهر الخيارات الاقتصادية والاجتماعية اللاوطنية واللاشعبية الموروثة والتي ثار ضدها شعبنا وقدم جسيم التضحيات” وفق نص البيان.
وأكد الحزب وفق ذات البيان ” انخراطه غير المشروط في مجمل حركة النضال النقابي والسياسي والشبابي والحقوقي والنسائي والثقافي ضد خيارات السلطة التي تحمل مسؤولية الأزمة العميقة والشاملة للعمال والكادحين ومجمل جماهير الشعب، كما تستهدف اليوم مجمل المكاسب الجزئية التي حققها الشعب خاصة مكسب الحريات الذي تريد تصفيته بمراجعة النظام السياسي للعودة للنظام الرئاسوي ونظام الاقتراع على الأفراد بما ينسف مبدأ الانتظام المدني والشعبي لصالح حكم الأفراد المتنفذين”.
ودعا الطبقة العاملة وعموم طبقات الشعب إلى التنظم الذاتي واستئناف حركة النضال دفاعا عن الحقوق المعرضة للانتهاك والتصفية خاصة مع الحكم الشعبوي وتدخلات مؤسسات النهب الدولي وضرب سيادة البلاد، والعمل الجاد على إسقاط منظومة الفساد والاستغلال والاستبداد وبناء جمهورية، ديمقراطية وشعبية، حرة ومستقلة، يكون فيها العمال والكادحون وعموم الشعب أصحاب السيادة على الدولة والثروة، حسب نص البيان.