عبر حزب العمال عن استنكاره لمشاركة وزير الدفاع التونسي في اجتماع حلف الشمال الأطلسي، متهما وزير الدفاع عماد مميش بالخيانة العظمى والدوس على كرامة التونسيين، خصوصا وأن الاجتماع حضره كذلك ممثلا على إسرائيل.
وقال الحزب في بيان له أن مثل هذه الخطوات التطبيعية الجبانة والمهينة التي تؤكد طبيعة النظام في بلادنا كنظام غير وطني، موال للامبريالية ومهادن لربيبتها الصهيونية، على حساب مصالح وطننا وشعبنا وكذلك على حساب مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة.
وأشار إلى أن أنّ ما حصل يبيّن الطابع الديماغوجي، الكاذب لتصريحات قيس سعيد في حملته الانتخابية التي اعتبر فيها “التطبيع خيانة عظمى” ممّا يعني أنّه اليوم يرتكب بنفسه هذه الخيانة على المكشوف مكرّسا نفس السلوك الذي سلكته منظومة الحكم السابقة بزعامة حركة النهضة ومن قبلها نظام بن علي، وفق ما جاء في البيان.
وأكد الحزب أنّ السياسة الخارجية هي امتداد للسياسة الداخلية، وأنّ المنظومة التي تخدم مصالح الأقليات المحلية المتنفذة والعميلة والتي تجوّع شعبها وترهن البلاد لدى الدول والمؤسسات المالية الأجنبية وتقضي على سيادتها، لا يمكن أن تكون لها سياسة خارجية مستقلة.
وختم الحزب بيانه بدعوة القوى الحيّة في التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والعنصري أن تطالب قيس سعيد وحكومته بمواجهة التونسيات والتونسيين بالأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوات الخطيرة التي لا تعدو أن تكون إذعانا للإرادة الأمريكية التي تتدخل اليوم في تفاصيل القرار الوطني سواء من خلال حركة النهضة وحلفائها أو من خلال مؤسسات الدولة وعلى رأسها قيس سعيد.
كما دعا كذلك القوى التقدمية والوطنية إلى التصدي لهذه الخطوات التي تضرب في العمق هوية الشعب التونسي وعميق ارتباطه بالقضية الفلسطينية، وإلى التعبير الميداني عن رفض التطبيع والضغط من أجل استصدار قانون يجرّمه.