أدان حزب العمال بشدة القمع الهمجي من قبل قوات الأمن للمتظاهرين أمس بشارع الحبيب بورقيبة، مشيرا إلى أن أهمّ مكاسب الثورة وهو حرية التعبير والتظاهر.
وأكد الحزب في بيان له، اليوم السبت، أن مثل هذه الممارسات تؤكد النهج الاستبدادي الذي يسير فيه قيس سعيد منذ انقلاب 25 جويلية 2021.
وقال الحزب في بيانه “إنّ حزب العمال، وإثر ما تعرض له المتظاهرون يوم أمس الجمعة 14 جانفي، من قمع وحشي طال أيضا الصحافيين يذكّر بما عشناه في نفس الشارع وفي العاصمة بالذات تحت حكم بن علي كما يذكّر بما عشناه تحت حكم الترويكا”.
وجدد الحزب تأكيده على أن أنٌ الوضع الصحي لم يكن سوى ذريعة لتغطية قمع حرية التظاهر في عيد الثورة الذي ألغاه قيس سعيد بقرار انفرادي ودون استشارة أحد في اعتداء صارخ على ذاكرة التونسيات والتونسيين وعلى تضحيات الشهداء والجرحى الذين سقطوا في مواجهة قمع الدكتاتورية، وفق ما جاء في بيان الحزب.
كما طالب الحزب بإطلاق سراح كافة الموقوفين ومحاسبة الذين أعطوا الأوامر والذين نفّذوا الاعتداءات الوحشية على المتظاهرين، وأدان كذلك الاعتداءات والإيقافات التي طالت الصحافيات والصحافيين.
وختم الحزب البيان بإدانته لتصريحات بعض الانتهازيين والآكلين على جميع الموائد الذين لم يخجلوا من إيجاد تبريرات لأعمال القمع بدعوى أنّ كل من نزل إلى الشارع يوم أمس إنما هو يخدم في ركاب “النهضة” في احتقار صارخ لذكرى ثورة أنجزها شعب ولم تكن لهم بها علاقة لا من قريب ولا من بعيد.