عاد خبر اصطدام كويكب بالأرض للظهور مرة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية مثيرا اهتمام وقلق المستخدمين، خاصة لأنه منسوب لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” ولأنه حدد يوم السبت الماضي موعدا للاصطدام.
لكن هذا الخبر ليس سوى واحد مما ينشر على مواقع التواصل من أخبار مختلقة لا أصل لها من الصحة، وتنسب إلى وكالات فضاء أو هيئات علمية لمجرد جذب تفاعلات المستخدمين ومشاركاتهم.
وجاء في المنشور: “وكالة ناسا: كويكب خطير يقترب من الأرض، ورجحت الوكالة أن الاصطدام سيكون السبت المقبل”، وشاركه مئات المستخدمين على موقعي فيسبوك وتويتر.
وبدأ انتشار هذا الخبر المزيف في الثاني عشر من الشهر الحالي، والمقصود بيوم “السبت المقبل” هو الواقع في السادس عشر من يناير، أي السبت الماضي، وهو يوم لم تسجل فيه أي ظاهرة فلكية نادرة تذكر، ولم يسجل فيه أي حادث ارتطام مثل الذي تحدثت عنه المنشورات المضللة.
ويبدو أن بعض هذه الأخبار تظهر أولا على مواقع التواصل على سبيل السخرية، في إشارة إلى توالي المصائب على الأرض، لكنها تنتقل فيما بعد إلى صفحات أخرى على أنها معلومات وتحذيرات حقيقية.
وكثيرا ما تحتل صفحات مواقع التواصل شائعات مماثلة لا أساس لها من الصحة، وفي المقابل يشدد العلماء المعنيون بمراقبة الأجرام القريبة من الأرض أنه لا يوجد أي خطر مماثل في المئة سنة المقبلة.
وتجهد وكالات الفضاء دائما لتبديد هذه الشائعات التي تثير الذعر في نفوس الكثيرين.
وللتأكد من زيف هذه الادعاءات، يمكن زيارة موقع “سنتري” الذي أنشأته وكالة الفضاء الأميركية لمراقبة الكويكبات، وهو يعرض كل المعلومات عن مسار الكويكبات وحجمها وسرعتها والتواريخ التي تقترب فيها من الأرض.