فوجئ رواد منطقة الخليفة في مصر مؤخّرا بعلامة «X» باللون […]
فوجئ رواد منطقة الخليفة في مصر مؤخّرا بعلامة «X» باللون الأحمر أعلى قبر عميد الأدب العربي طه حسين، لم يعرف أحد حينها معنى اللون الأحمر، إلا أن الصدمة كانت بمعرفة أن تلك العلامة تعني هدم القبر وإزالته، بسبب التوسعات الجانبية التي تُجريها الحكومة على الطرق لتوسعتها لتفادي الازدحام المروري.
وحسب ما نقل موقع “المصري اليوم” من مصادر مطلعة في محافظة القاهرة، فإن قرارًا بإزالة قبر عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين صدر بالفعل، وسيتم ذلك خلال فترة قريبة، من أجل استكمال توسعة طرق ضمن مشروع عملاق تجريه الدولة المصرية لربط عدة محاور ببعض في ضوء العمل على تفادي الأزمة المرورية والزحام في كل أرجاء العاصمة.
وستتم إزالة المقابر بالكامل في منطقة الخليفة ولا يتعلق الأمر بقبر طه حسين عميد الأدب العربي وحيدًا، حيث من المقرر أن يبدأ الهدم للمقابر خلال شهر سبتمبر من العام الجاري 2022 لبدء عملية البناء الجديدة للربط بين المحاور.
واعتبر أن رفض الناس أو قبولها لقرارات الإزالة هو محور قناعات شخصية لا يتم اتخاذ قرارات على أساسها وإنما يتم العمل بشكل كامل من أجل خدمة المصلحة العليا للبلاد والمواطنين، حيث سيشعر الجميع بأهمية المشروع التوسعي الذي يتم العمل عليه لربط عدة محاور في العاصمة خلال الفترة المقبلة.
وفي رد فعل عائلة الأديب طه حسين أكّدت إبنة حفيدته المقيمة خارج البلاد، أنهم خاطبوا كافة الجهات لمنع إزالة قبر جدهم، ولم يتم الرد عليهم بجديد منذ فترة طويلة، قبل أن يعرفوا أن المحافظة عازمة على هدم القبر بالفعل خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أنها تأمل أن يتم التراجع عن إزالة قبر طه حسين خاصة لما له من قيمة أدبية كبيرة، إلى جانب أن نقل الرفاة بعد كل هذه السنين قد يضرها ويبعثرها إذا كانت موجودة من الأساس، ومن ثم لا يعد الأمر إلا إضاعة أثر وتراث تاريخى لقيمة كبيرة مثل طه حسين، الذي قدم الكثير إلى بلاده ووطنه.
وفي السياق ذاته، علق حسن الزيات، حفيد طه حسين، على انتشار صور للمقبرة مدون عليها كلمة إزالة، بأن المحافظة لم تخبرهم بأي شيء حتى هذه اللحظة مع طلباتهم المستمرة بتوضيح الأمر للعائلة حتى يتسنى لها التحرك بشكل عاجل خلال الفترة المقبلة فيما يخص رفاة عناصرها المدفونين في نفس المكان.