سمح القضاء الفرنسي، يوم الخميس 18 جوان، للديك “موريس”، الذي ظلّ يُحاكم منذ أسابيع بتهمة إزعاج السكان منذ الصباح الباكر في منطقة روشفور (جنوب غرب فرنسا) بالاستمرار في إطلاق العنان لصياحه، بعد دعوى تقدم بها الجيران في هذه القضية التي أثارت جدلا بشأن مصادر “الإزعاج الريفي”، على ما أعلن محامي الديك.
وقال المحامي جوليان بابينو، إثر إصدار المحكمة الجنائية في قرارها: “موريس انتصر والمشتكون يجب أن يدفعوا لصاحبته ألف أورو كتعويض عن الضرر الذي لحق بها جرّاء المحاكمة”.
وذكرت صاحبة الديك كورين فيسو أمام محكمة روشفور: “أنا متأثرة للغاية. لقد حاولوا افتعال مشكلة معنا. هذا نصر لجميع الأشخاص في وضعي”.
وسرعان ما أثار هذا النبأ ضجة عالمية مع مقالات في صحف معروفة بينها “نيويورك تايمز” إضافة إلى عريضة داعمة لهذا الحيوان جمعت أكثر من 140 ألف توقيع.
غير أنّ فرحة المرأة لم تدم طويلا، فقد نفق الديك موريس، الذي كان يعتبر رمزا للحياة الريفية في فرنسا، وفق ما قالت مالكته.
وأوضحت كورين فيسو، التي كانت تملك الديك موريس منذ 6 سنوات: “لقد نفق من جراء مرض الزكام الشهر الماضي خلال فترة العزل المنزلي. وجدناه نافقا أمام عش الدجاج” علما أنه كان مريضا منذ أشهر عدة.
ولم يذكر أحدا شيئا عن موقف الجيران، هل كانوا سعداء بنبإ موت الديك المزعج، أم أنّهم انخرطوا في موجة التعاطف مع البطل الذي هزمهم في المحاكم.