قضت محكمة بسجن الشاب التركي فاروق فاتح أوزر، مؤسس منصة العملات الرقمية “ثوديكس”، لمدة تصل إلى 40 ألفاً و562 عاماً بتهمة الاحتيال، بعد قيامه بما وصفه الإعلام التركي بـ “أكبر عملية احتيال في تاريخ تركيا “.
وكانت السلطات التركية أصدرت خلال شهر أفريل 2021، مذكرة اعتقال دولية بحق مؤسس منصة لصرف العملات الرقمية لاذ بالفرار وبحوزته مليارا دولار من أموال المستثمرين، وفق ما نقلته عربي بوست.
ونشرت السلطات أنذلك صورة للشاب أثناء مروره عبر قسم الجوازات بمطار إسطنبول وهو في طريقه إلى وجهة لم يتم تحديدها. وأكدت مصادر أمنية لاحقاً، أن أوزر، الذي يُعتقد أنه يبلغ من العمر 27 أو 28 عاماً، وصل إلى ألبانيا.
وتعتبر منصة “ثوديكس” بورصة للعملات الرقمية تأسست عام 2017، وكانت تعمل بموجب ترخيص في الولايات المتحدة، ومفتوحة للمستخدمين في أنحاء العالم.
وورد في لائحة الاتهام المكونة من 268 صفحة والتي أعدها مكتب المدعي العام في الأناضول، أسماء 21 شخصاً من بينهم أفراد من عائلة فاروق، في مقدمتهم الأخ الأكبر جوفين أوزر والأخت الكبرى سيرا أوز ، فيما بلغ عدد المشتكين 2027 شخصاً .
كما اعتقلت الشرطة 62 شخصاً في عمليات دهم، لاحتمال ارتباطهم بشركة “ثوديكس”، وأفادت وكالة أنباء “دوغان” الخاصة، بأن النيابة تحقق بشأن أوزير بتهمتي “الاحتيال الخطير وتأسيس منظمة إجرامية”.
ونقلت تقارير إعلامية محلية في تركيا أن منصة “ثوديكس” أغلقت بينما كان لا يزال بحوزتها مليارا دولار من 391 ألف مستثمر، في المقابل علّقت المنصة التداول بعدما نشرت رسالة غامضة، تفيد بأنها تحتاج إلى خمسة أيام للتعامل مع استثمار خارجي لم تحدده.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية إن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الألباني بليدر جوجي، من أجل إلقاء القبض على فاروق فاتح أوزر وتسليمه إلى تركيا.
يشار إلى أن البنك المركزي التركي حظر مؤخراً استخدام العملات والأصول الرقمية في شراء السلع والخدمات، لافتاً إلى إمكانية وقوع أضرار محتملة غير قابلة للإصلاح ومخاطر كبيرة في تلك التعاملات.