تونس الآن
تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء أمس الخميس 10 أوت 2023 في زيارة غير معلنة إلى قرية سيدي الجديدي من معتمدية الحمامات الجنوبية بولاية نابل.
وإقتصرت زيارة الرئيس الخاطفة التي لم تتجاوز ربع الساعة إلى الجهة على التوجّه إلى المحطة الاستشفائية بحمام بنت الجديدي التي تم إعادة فتحها منذ ايام بعد أن خضعت إلى أشغال تهيئة واصلاحات بكلفة مالية ناهزت 5ملايين دينار.
يشار إلى أنه تم ترميم المحطة الاستشفائية حمام بنت الجديدي وافتتاحها رسميا من قبل والية نابل صباح ملاك ووزير الصحة علي مرابط.
ووفق ما تمّ تداوله فقد شهدت الزيارة حجز أرشيف المؤسسة وخاصة منها المتعلق بمشروع الترميم بناء على عريضة وجهها عدد من نواب ولاية نابل إلى رئاسة الجمهورية طلبوا من خلالها للتدقيق في مصاريف الترميم، وفي ما تم انجازه ضمن المشروع ومدى مطابقته للمعلن عنه.
ولم يكتف سعيّد بحجز الأرشيف بل أذن أيضا بتغيير لافتة التدشين التي كانت تتضمن إسم الوالية ووزير الصحة كي يتم الاكتفاء في اللافتة الجديدة بإسم الوزير وفق ما نقلت موزاييك عن مصدر مسؤول.
وتؤكّد مصادر من الجهة أن حالة من التململ بدأت في الظهور بين أنصار الرئيس ومسار 25 جويلية، معارضة للوالية المحسوبة على مجموعة مقرّبة من سعيّد وعينها على رأس الولاية بناء على ذلك الأساس.
ويبدو أن رئيس الجمهورية بدأ يتحسّس الغضب الشعبي الذي تنامى في صفوف التونسيين بالجهات والموجّه أساسا ضد المسؤولين الجهويين الذين عيّنهم نظرا أوّلا لفشل الادارة عموما في الاستجابة إلى تطلّعات “الشعب” من ناحية وأيضا جراء بعض الممارسات التي يأتيها هؤلاء المسؤولون.
الدعوة لتغيير اللافتة وحذف إسم الوالية إن ثبت ما تم تداوله، إن دلّا على شيء فإنه يذهب في اتجاه أن رئيس الجمهورية غاضب، وقد يعمد الى تغيير الوالية، ولعلّ تحقيقا سيفتح في قادم الأيام بخصوص المشروع المذكور، وقد يتزامن ذلك وفق ما أكّدته مصادر مقربة من السلطة مع حركة جزئية في سلك الولّاة قد يتم الإعلان عنها قريبا بعد التحوير الوزاري المتوقع إجراؤه خلال الأيام القليلة المقبلة.
حمزة حسناوي