أوصى وزير الفلاحة، محمود إلياس حمزة، اليوم السبت، بضرورة اتباع البرتوكول الصحي المنبثق عن البحث العلمي الفلاحي لمكافحة آفة عنكبوت الغبار بواحات الجنوب بالانطلاق في تنظيف المستغلات الفلاحية والقيام بالمداواة في وقتها واستعمال الأدوية المناسبة لنوعية المرض ولمرحلة انتشاره في النخيل.
وقال حمزة في إطار زيارة عمل أداها إلى ولاية توزر، إنّه تم وضع زهاء 70 طنا من مادة البخّارة، التّي تستعمل قبل ظهور هذه الحشرة، لدى مصالح المجمع المهني المشترك للتمور لتوزيعها على الفلاحين في الولايات المنتجة، كما سيتم إدخال أدوية أخرى مؤكدا ضرورة العمل الوقائي والانتباه لظهور هذه الحشرة وذلك قبل انتشارها بكثافة. ولفت إلى أن آفة عنكبوت الغبار قلّصت من جودة التمور التونسية في الموسمين الأخيرين وخلقت إشكالية على مستوى الترويج انضافت الى صعوبات الترويج التي خلقتها جائحة كورونا خلال موسمين متتالين.
وأوضح وزير الفلاحة أن زيارته الميدانية لعدد من واحات الجهة واتصاله بالمنتجين والمجامع الفلاحية، مكّنته من الوقوف على صعوبات ونقائص يعيشها القطاع في الجهة على غرار شحّ مياه الرّي وارتفاع ملوحة عدد من الآبار إلى جانب إشكالية ارتفاع مديونية المجامع المائية وغياب تنسيق وتجميع للمنتجين في هياكل مهنية.
ودعا في ما يهم إشكالية الترويج، الفلاحين إلى التّنظم في هياكل والتنسيق مع المصنّعين والمصدّرين لخلق منظومة متكاملة لقطاع التمور تكون في شكل عقد شراكة تضمن حقوق مختلف هذه الأطراف.