اعتبر رئيس حزب العمال حمة الهمامي اليوم الاثنين، أن ما حصل في تونس يوم 25 جويلية الماضي كان ”انقلابا لإنقاذ المنظومة”، مشيرا إلــى أن الأولوية هي انقاذ الوضع الاقتصادي لا منظومة الانتخابات.
وقال الهمامي، في تصريح للإذاعة الوطنية، إن “تونس تعبانة ومن تسبب في تعبها هو من بيديه سلطة القرار”، موضحا أن ”المواقف التي يدافع عنها هي التي ستنقذ تونس والبلاد التي أصبحت وضعية خطيرة جدّا”.
وأضاف: ”عدد من الاطراف ظنوا أن يوم 25 جويلية هو انقاذ لتونس الا أن حزب العمال اعتبره انقلابا لانقاذ المنظومة واليوم بعد مرور 4 أشهر هناك سؤال بدأ يطرح حتى من طرف اشخاص ساندوا قيس سعيد وهو أين وصلنا والى أين تتجه البلاد ؟”.
وتابع: ”الحديث الذي يدور اليوم هو حول من سيحكم وحول النظام السياسي ولكن أساس الأزمة التي نمر بها هو الازمة الاقتصادية الاجتماعية فالبلاد مفلسة لأنّ النمط الاقتصادي لم يتغير منذ عهد بن علي الى حدّ الآن والبلاد تعيش بالمديونية وفي التبعية وبالتوريد والتصدير وبالمناولة ولا تنتج وليس لها سيادة”.
واستغرب حمة الحمامي، حديث رئيس الجمهورية عن الشركات الأهلية ووصفها بـ ”الكلام الفارغ” قائلا في هذا الصدد: ”قبل التفكير في الشركات الأهلية هل فكّر في الفلاحة التونسية وقطاعات الانتاج؟ يجب خلق ثروة من القطاعات المنتجة وأول قطاع يجب الاهتمام به هو الفلاحة فهل لقيس سعيد برنامج للفلاحة في تونس؟ هل تحدّث يوما عن هذا القطاع؟ لدينا 5 ملايين و300 ألف هكتار منها مليون هكتار بور”.
وشدد رئيس حزب العمال على أن ”من يملك برنامجا يكون برنامجه كاملا وأول نقطة فيه هي البرنامج الاقتصادي فماذا سيفعل سعيّد بإصلاح النظام الانتخابي؟ التونسيون يعيشون في وضعية جوع ومرض وبطالة؛ ماذا سيفعلون؟ ما هو تصوره للاقتصاد؟”.
واعتبر حمة الهمامي، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد يريد فقط القطع مع النظام السياسي للديمقراطية التمثيلية واستغل وجود احزاب فاسدة لضرب فكرة حرية التنظم وضرب حرية الاعلام والتوجه نحو الاستبداد، وفق قوله.