إعتبر أمين عام لحزب العمال، حمّه الهمامي، اليوم الاثنين، أنّ التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي هو شرط من الشروط التي ترافق الدعم المالي الدولي لتونس، مؤكداً وجود لوبيات تدعم هذا التوجه.
وقال الهمامي في حديثٍ لموقع قناة الميادين اللبنانية إنّه “لا توجد حماسة لدى الشارع التونسي للانتخابات والغالبية ستقاطعها”، مشيراً إلى أنّ “ما سيحصل لا يعدو كونه مهزلة سياسية وحلقة من حلقات الانقلاب الذي قام به قيس سعيّد (الرئيس التونسي)”.
وأضاف: “نحن لم نعد في جمهورية بل أصبحنا في سلطنة وملكية، ثم تأتي المهزلة الانتخابية من أجل تنصيب مجلس من دون صلاحيات”، لافتاً إلى أنّ “القانون الانتخابي الحالي يقصي الأحزاب السياسية والنساء والشباب والحديث عن تصورات وبرامج وطنية”.
وأفاد بأنّ تونس “في أزمة سياسية واقتصادية كبرى، وهذا يتطلب صراعاً حول برامج وطنية واضحة”، متابعاً أنّ “قيس سعيّد استغل وضعاً متعفناً من أجل القيام بانقلاب على الدستور والمكتسبات الوطنية لتونس”.
وأشار إلى أنّ “الحكومة التونسية تتسوّل عالمياً من أجل الحصول على المال، وقد لا تحصل عليه من صندوق النقد الدولي”، موضحاً أنّ “صندوق النقد ليس مؤسسة بنكية عادية بل مؤسسة تهيمن عليها الدول الكبرى ولا تُقرض من دون أي شروط”.
كما اعتبر الهمامي أنّ “الحلول للأزمة الاقتصادية تتطلب قيادة أخرى لا تخضع للمؤسسات الدولية”، مضيفاً أنّ “موافقة الاتحاد العام التونسي للشغل على قرارات الحكومة الاقتصادية ستضعه في مواجهة مع قاعدته الشعبية”.