تونس الآن أصدر الإتحاد العام التونسي للشغل اليوم بيانا عبر […]
تونس الآن
أصدر الإتحاد العام التونسي للشغل اليوم بيانا عبر فيه عن رفضه كافة أشكال استغلال الفضاء التربوي لأغراض سياسية وذلك على خلفية ما يحدث هذه الأيام في محيط المؤسسات التربوية وفي داخلها حيث بدأت الاستعدادات لاستئناف الدروس بالنسبة إلى تلاميذ الباكالوريا للاستكمال الموسم والإعداد لاجتياز المناظرة .. كما دعا بيان الاتحاد وزارة التربية إلى النأي بالمؤسسة التربوية عن التجاذبات السياسية والمحافظة على حيادها التزاما بالدستور واحتراما للقوانين والتراتيب النافذة فضلا عن ضرورة تحييد المؤسسة التربوية حيث تم الوقوف هذه الأيام على تصرفات غريبة للمنتمين إلى أحزاب معينة على غرار مستشارين بلديين في منوبة ينتميان لحركة النهضة يروجان لحزبهما بتبرعات الآخرين على غرار ما يفعله نظراؤهم سنويا في عدة مؤسسات تربوية في عدد من المناطق –نحتفظ باسمها- يجمع هؤلاء التبرعات المالية لشراء ماء وعصائر لفائدة التلاميذ الذين يجتازون امتحان الباكالوريا لكنها تقدم – رغم انه تم اقتناؤها بأموال عموم الناس الذين لا علاقة لهم بالأحزاب – باسم جماعة الحزب المذكور
..والجديد هذا العام وبمناسبة كورونا فإن هناك كمامات مخصصة للتلاميذ تحمل شعارات وأسماء بعض الأحزاب وحسب ما رصده الإطار التربوي والإداري والنقابي في هذه المؤسسات وهذه الأحزاب أساسا هي حركة النهضة وائتلاف الكرامة حيث رفعت لافتات في أكثر من مؤسسة وملصقات علقت على الجدران ووزعت في محيطها تحمل أسماء هذه الأحزاب وخاصة في منوبة وصفاقس وعدد آخر من المناطق ..كما أن هذه الأحزاب تضع أسماءها وشعاراتها على التبرعات الموجهة للمؤسسات التربوية مما يعني أن باكالوريا هذا العام ستكون برعاية جملة من الأحزاب فقد أصبح التلاميذ والمؤسسة التربوية محملا للإشهار السياسي ولأحزاب بعينها ..
مما يوحي بعودة مشاهد عاشا محيط المؤسسة التربوية مباشرة بعد 14 جانفي 2011 على غرار الخيمات الدعوية و”دعوشة ابنائنا” ..
وقد أكد البيان الصادر عن قسم الوظيفة العمومية باتحاد الشغل وأمضى عليه أمينان عامان مساعدان وهما منعم عميرة وحفيظ حفيظ على أن هذا التحذير
يأتي على خلفيّة ما لوحظ من “استشمار سياسي عبر اللافتات التي رفعت في جدران بعض المؤسسات التربوية ووزعت في محيطها، وتوزيع كمامات تحمل شعارات بعض الأحزاب وشعاراتها” فضلا عن أنه فيما تستعد مجمل نقابات التربية لإنجاح الامتحانات الوطنية من حيث إجرائها وتأمينها وإصلاحها فهي ترفض أن تستغل المؤسسة التربوية لأغراض سياسية وترفض تدخل الأطراف الحزبية في المؤسسة والمنتمين إليها ..