تونس الآن
صحيح أن الرياح لم تجر بما اشتهت سفن هيئة عبدالسلام اليونسي حيث حاصرتها الديون والقضايا القادمة من الفيفا من كل حدب وصوب حتى تسببت رياحها العاتية في تحطم أشرعة هذه السفن لتغرق هيئة اليونسي في دوامة الخطايا والقضايا والمشاكل والانتقادات والضرب تحت الحزام والحال أن هذه الهيئة مطالبة بتسديد 30 مليون دينار وبعد مجهود منها ومساهمة ضخمة من الجمهور لم يبق من هذه الديون إلا 13 مليون دينار سيدفع منها اليونسي حوالي مليارين للملفات التي تتبع فترة رئاسته أي تسببت فيها هيئته ما عدا ذلك وبعد أن أصبح الوضع لا يطاق وبعد تتالي الدعوات برحيل هذه الهيئة من قبل عدة أطراف معلومة تريد رئاسة النادي الإفريقي على غرار مروان حمودية الذي انهزم في الانتخابات الأخيرة..
بالاضافة الى أن البعض ممن يطلق عليهم “البلدية ” يرفضون اليونسي ولا يرون فيه “بروفيل رئيس الافريقي ” رغم أن بعض هؤلاء “البلدية “من أصحاب المليارات لكن لا أحد منهم ساعد الإفريقي بمليم واحد بينما دفع عبدالسلام اليونسي ابن الكاف الشامخة من ماله الخاص حوالي 8 ملايين دينار الحديث عن الصكوك التي سلمها للعديد من أجل النادي الإفريقي .
المؤكد أنه بعد كل هذا الضغط والاتهامات الموجهة إلى هيئة عبدالسلام اليونسي وبعد كل ما تحمله الرجل ورغم ما ينتظره من صعوبات فقد قرر اليونسي الرحيل بعد عقد جلسة عامة خلال الفترة المقبلة مع الحصول على ضمانات حتى لا يزج به في السجن باعتباره يوزع صكوكه الخاصة على المزودين للنادي الافريقي واللاعبين والمدربين والدائنين وغيرهم وباع أملاكه ورهن أخرى من اجل المساهمة في الإنقاذ..
ومن المتوقع أن يتم استنفار مختلف الأطراف للمساهمة في عملية الإنقاذ وسيتم الإعلان عن ذلك بين الفينة والأخرى حيث اتخذ عبدالسلام اليونسي قرار الرحيل لأنه لم يعد لديه ما يرهنه لتوفير المال من أجل أن تدور العجلة..
خالد بن أحمد