تونس الآن
أكدت المتفقدة السابقة بمركز المراقبة الصحية في ميناء سوسة نوال المحمودي، في تصريح لـ”تونس الآن”، اليوم الثلاثاء، أن سهولة دخول شحنة القمح الفاسد بميناء سوسة التي بلغت عنها، يعود إلى غياب الرقابة الصحية للحدود.
وكشفت نوال المحمودي أن الرقابة الصحية للحدود لم تشتغل في الميناء بصفة رسمية منذ قرابة السنة أي منذ بداية جائحة كورونا تقريبا، وأضافت أن السفينة المحملة بالقمح الفاسد القادم من رومانيا دخلت بتاريخ 12 جوان 2021 فيما عادت الرقابة الصحية إلى سالف نشاطها بتاريخ 14 جوان أي بعد يومين من دخول الشحنة.
وقالت نوال المحمودي بعد معاينتها لشحنة القمح أنها غير صالحة تماما وفقدت فائدتها الطبية والغذائية وأضافت “المشهد كان مروعا خنافس وسوس وحبات القمح مقسمة إلى أجزاء من دون لب”، مشيرة إلى أنها تملك الصور والفيديوهات التي تؤكد صحة كلامها وستكشف عنها عند الضرورة.
وأشارت المحمودي إلى أن العيّنات تم أخذها بعد تدخل النيابة العمومية التي تحركت بموجب ما أثاره الفيديو المنشور على مواقع التواصل فايسبوك من جدل، مؤكدة أنه لولا ذلك الفيديو لما تحركت النيابة العمومية وكان سيتم تفريغ الشحنة وتوزيعها.
وأكدت المتفقدة السابقة بمركز المراقبة الصحية في ميناء سوسة أنها قدمت الملف إلى هيئة مكافحة الفساد بصفة مبلغ لتتحرك النيابة العمومية للتنسيق مع الهيئة بخصوص الفيديوهات والصور التي تثبت فساد الشحنة.
وحول تكرّر مثل هذه الحوادث في ميناء سوسة بالذات، والجميع يذكر شحنة النفايات الإيطالية، أكدت المحمودي أن الإشكالية بميناء سوسة غياب التطبيق الصارم للإجراءات القانونية، فالقانون ينص على عدم دخول أي شحنة للميناء قبل تفتيشها والتثبت من سلامتها وإرسال عينات للتحليل إن استوجب الأمر، لكن ذلك لم يحصل مع شحنة القمح وكذلك مع سابقاتها التي دخلت بصفة مباشرة إلى الميناء ليتم الشروع في تفريغها، وفق تعبيرها.
وأضافت أن الرقابة في ميناء سوسة تقتصر على الرقابة الوثائقية فقط في غياب كلي للرقابة الرسمية الصارمة خاصة لمثل هذه الشحنات لأنها تمس بصحة التونسيين وبالأمن الغذائي.
عوني محمد