تونس الآن
أكدت نائب رئيس لجنة الصحة بالبرلمان حيات عمري في تصريح لتونس الآن، غياب أي استراتيجية واضحة لتشجيع التونسيين على التسجيل لتلقي اللقاح في إطار حملة توعوية وتحسيسية واسعة النطاق، رغم وصول أول دفعة من التلاقيح.
وانتقدت حياة عمري البطء والتأخر الكبير من طرف الحكومة حيال الاستراتيجية التوعوية التي كانت من الأجدر أن تحصل قبل وصول التلاقيح، كما أشارت إلى أنه حتى عمليات التلقيح البيضاء كانت متأخرة جدّا.
وقالت نائب رئيس لجنة الصحة إنها دعت منذ أوائل جانفي إلى اعتماد مخطط التسجيل الضروري للإطار الطبي والشبه طبي لتلقي اللقاح، كخطوة لتشجيع التونسيين للإقبال على التسجيل بشكل مكثّف.
وأوضحت أن الكمية الجملية من التلاقيح المعلن عنها والتي تم الاتفاق على جلبها من 4 شركات مختلفة، لا يوجد أي ضمان يذكر لوصولها كاملة في تواريخ محددة، وأضافت “تم ضبط تواريخ سابقة ولم يتم الالتزام بها”.
وأشارت حياة عمري إلى أن جلب التلاقيح من أربعة مصادر مختلفة سيضعف من مصداقية العملية ككل ويساهم في مزيد نفور المواطن، إضافة إلى ذلك سيعقّد عملية تتبع إن كانت هناك تأثيرات جانبية لأحد التلاقيح.
وأكدت حياة عمري أنه كان من الأجدر التعامل مع جهة واحد أو بالأحرى مختبرا واحدا لا غير، وذلك بعد التنسيق مع اللجنة العلمية لأن دورها مراقبة وتحيين التجارب السريرية في العالم لاختيار التلقيح الأنجع والتنسيق مع سلطة الإشراف.
وكشفت عمري أن وزارة الصحة رفضت مدّ اللجنة الصحية بالبرلمان أي تقارير تبيّن مدى نجاعة التلاقيح التي سيتم جلبها وأي تأثيرات جانبية إن وجدت.
وقالت إنه رغم الضغوط المسلّطة من قبل لجنة الصحة إلا أن سلطة الإشراف لم تطبّق أي من تعهداتها، وأضافت لجنة الصحة بالبرلمان دعت في أكثر من مناسبة إلى التعامل مع شركات مختصة في سبر الآراء ذات مصداقية واختيار شخصيات عامة للتشجيع على التلقيح في إطار استراتيجية توعوية متكاملة، و”لكن هذا لم يتحقق منه شيء بل تعتمد وزارة الصحة على سبر آراء عن طريق الفايسبوك” وفق تعبيرها.
عوني محمد