نشر النائب عن حركة الشعب خالد الكريشي اليوم تدوينة اتهم […]
نشر النائب عن حركة الشعب خالد الكريشي اليوم تدوينة اتهم فيها أنصار راشد الغنوشي وحركة النهضة بإضعاف الحكومة في حين أن هذه الفترة ليست انتخابية وبفتح المجال أمام من أسماهم بـ “الانقلابيين” وأعداء الانتقال الديمقراطي.
وفيما يلي النص الكامل للتدوينة:
“هل قرأتم جيدا تاريخ سقوط الأندلس سنة 1492 ؟
الى أنصار السيد راشد الغنوشي وحركة النهضة؛ ماذا ستستفيدون من استهداف رئيسي الجمهورية والحكومة وحزبي حركة الشعب والتيار الديموقراطي ؟
فالحملة الانتخابية لانتخابات 2019 انتهت وولت وأصبحت من الماضي ،والحملة الانتخابية لانتخابات 2024 مازالت لم تنطلق بعد؟!!
الا ترون أن بتمشيكم هذا قد أضعفتم الحكومة- وانتم أصحاب عدد أكبر من الوزراء من بين الأحزاب المشاركة الاخرى – التي لم تتم المائة يوم لتقييم أداءها وهي تخوض الحرب منذ أول يوم على كورونا برا وجوا وبحرا …
الم تقوموا هكذا بفتح الباب ومهدتم الطريق أمام الانقلابيين وأعداء الانتقال الديموقراطي وأنصار الحكم الشمولي لمحاولة افتكاك السلطة ؟ فالحصون المنيعة ديموقراطيا لا تفتك الا من الداخل…
إننا نتعامل مع عدويين لا أخلاق لهما…كورونا و”دعاة الانقلاب” يستغلان ضعف مؤسسات الدولة وغياب التضامن بينها لتحقيق انتصارات على الميدان ..دعاة الانقلاب يستغلون الحرب على كورونا وكورونا تستغل ضعف التضامن المؤسساتي ..انها لعبة تبادل المصالح المشتركة ..فهل نحن منتبهون؟ أم ترانا بلذة السلطة الانية متباهون؟ وفي كل واد إيديولوجي هائمون؟ … فلا تأخذكم العزة بالإثم…
التنازع والخلاف حول الصلاحيات بين الرئاسات الثلاث طبيعي ومحمود وعادي جدا في اطار دولة ديموقراطية ولا يحل الا في الأطر الدستورية ..وليس من الطبيعي أن يبلغ مداه الأقصى ويتحول من اختلاف حول تفسير وقراءة نصوص الدستور الى خلاف حول المبادئ الأساسية للوجود في حد ذاته…وليلتزم كل واحد من الرئاسات الثلاث بحدود صلاحياته الدستورية وتجاوزها خط أحمر…
كتبت سابقا وقلت بأن الانتصار في الحرب على كورونا يتطلب وحدة مؤسسات الدولة وتضامنها الصلب وان لا نترك اي ثغرة يتسرب منها العدو …وان غابت الوحدة والتضامن وقتها لن نخسر فقط الحرب على كورونا بل سنخسر تونس لا قدر الله.”