أكد الخبير الاقتصادي ووزير المالية الاسبق، حسين الديماسي، إنّ الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات، تعود إلى الارتفاع المفرط في أسعار النفط على نطاق عالمي، والتي تجاوزت عتبة 100 دولار للبرميل ، خاصة مع آخر الأحداث المتعلقة بالنزاع الروسي الأوكراني.
وأوضح في السياق ذاته أن هذه الزيادة ستكون ذات انعكاسات سلبية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن الحكومة على ضوء هذه التطورات باتت ملزمة بمراجعة أسعار المحروقات نحو الزيادة قصد تخفيف عبء ميزانية دعم المحروقات التي تمثل قرابة 40 بالمائة من إجمالي الدعم. علما أن كل زيادة بـ 1 دولار للبرميل تنجر عنها تمويلات إضافية بـ140 مليون دينار سنويا.
وحذّر الديماسي بقوله “رغم أن هذه الزيادة “ضرورية”، إلا أنها ستكون ذات انعكاسات سلبية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ، خاصة وأننا نتوقع هذه السنة زيادات متتالية في أسعار المحروقات بـ4 أو 5 مرات “.
وقال الديماسي إن”أي زيادة في أسعار المحروقات ستؤدي بالضرورة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة للشركات، وبالتالي زيادة أسعار المنتوجات. كما سيؤثر هذا الوضع في نهاية المطاف على قدرتها التنافسية، وخاصة بالنسبة للشركات المصدرة”.
وأوضح في ما يتعلق بمستوى الاقتصاد الكلي أن “هذه الظروف قد تكون السبب في انخفاض الصادرات، مما يؤدي بالتالي إلى إبطاء الانتعاش الاقتصادي”.