تونس الآن
أكد الخبير الاقتصادي عز الدين بن سعيدان، اليوم الاثنين، في تصريح لـ”تونس الآن” أن ما تعيشه البلاد اليوم من ارتفاع في الأسعار وفقدان لمواد أساسية يعود لأسباب عديدة داخلية وكذلك خارجية.
وعن الأسباب الداخلية، قال الخبير الاقتصادي أن ظاهرة التهريب من الأسباب المباشرة، حيث أن مواد أساسية مدعمة من الدولة تباع اليوم بمثل هذه الوضع الصعب في ليبيا وكذلك بل وصلت تباع في النيجر وتشاد.
وقال عز الدين سعيدان أنه في ظل ارتفاع أسعار علف الحيوانات (1500 مليم كلغ الواحد) مقارنة بأسعار السميد (700 مليم كلغ الواحد) يقع تحويل وجهة كميات كبيرة من مادة السميد كعلف للحيوانات للتخفيض من الكلفة وبالتالي سيؤثر ذلك بدرجة مباشرة عن مدى توفر هذه المادة في الأسواق.
وشدد عز الدين سعيدان أن الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا من العوامل الخارجية التي ساهمت في مزيد تعميق الأزمة، حيث تورد البلاد حوالي 60 بالمائة من حاجيات الدولة من القمح من روسيا وأوكرانيا اللذان يوفران معا ثلث الإنتاج العالمي.
وأشار إلى أنه سيصبح هناك إشكال في عملية التزود لارتفاع الأسعار العالمية للقمح وعدم توفر الكميات اللازمة لتغطية حاجيات السوق العالمية، وقال في هذا السياق أن تونس اقتنت في الفترة الأخيرة 125 ألف طن من الفارينة و100 ألف طن من الشعير بسعر 500 دولار للطن الواحد أي بزيادة بحوالي 200 دولار عن السعر العادي.
عوني محمد