استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 […]
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 بقصر قرطاج، نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة.
وأكدت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها، أن اللقاء تناول نتائج زيارة رئيسة الحكومة إلى الجزائر في إطار العلاقات المتميّزة والوطيدة والراسخة في التاريخ التي تربط بين البلدين الشقيقين.
الزيارة المفاجئة لرئيسة الحكومة بودن، للجزائر، أمس الاثنين، جاءت بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الجزائري لعمامرة لتونس ولقائه بالرئيس قيس سعيّد، فضلا عن أنها تزامنت مع وثيقة تداولها رواد فيسبوك ووسائل الإعلام لشخصيات سياسية وإعلامية تحقق معها السلطات القضائية، قالت بعض المصادر إنها مرتبطة بـ”شبكة” تعمل لصالح فرنسا، وكشفتها السلطات الجزائرية.
السفير السابق والوزير الأسبق الخبير الدبلوماسي أحمد ونيس أكد في تصريح لـ “تونس الآن” انه يستبعد أن يكون دافع زيارة العمامرة لتونس ثم زيارة رئيسة الحكومة للجزائر أمنيا أو أن للجزائر علاقة بكشف شبكة تتعامل مع فرنسا أو غيرها من الاحتمالات في هذا السياق مؤكدا أنه يرى 3 فرضيات ربما تكون أحدها أو كلها السبب الحقيقي لهذه الزيارات.
الفرضية الأولى هي القضية الفلسطينية فالجزائر اقترحت خلال القمة العربية بعض المقترحات لدعم الفلسطينيين و هو ما يتوافق مع رؤية الرئيس سعيد وقد تكون هذه الزيارات لبنة أولى لمقترح دولي تونسي جزائري بخصوص القضية الفلسطينية.
الفرضية الثانية هي العلاقة مع المغرب حيث أن الأزمة بين البلدَين انطلقت على خلفية استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الذي شارك في النسخة الثامنة لقمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا “تيكاد 8″، بوصفه رئيس “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” المعلنة من جانب واحد.
الرد المغربي على التصرف التونسي الأول من نوعه جاء سريعًا، إذ استدعت الرباط في اليوم نفسه سفيرها لدى تونس، حسن طارق، للتشاور، معتبرة أن ما حدث “عمل خطير وغير مسبوق”، وهو ما ردّت عليه تونس بالمثل في اليوم التالي، إذ استدعت سفيرها لدى المغرب، محمد بن عياد، للتشاور ربما تسعى الدبلوماسية الجزائرية للعب دور في هذا الخلاف.
الفرضية الثالثة هي الأقرب حسب وناس حيث يرى أن الجزائر ستدعم تونس ماديا خاصة في الظرف الاقتصادي الصعب الذي تعيشه تونس خاصة من ناحية الدعم الطاقي حيث أن تونس مقبلة على أزمة محروقات و قد تكون زيارة الدبيبة المنتظرة غدا و زيارة بودن للجزائر ذات طابع استشرافي لحل هذه الأزمة قبل حدوثها.