قال الخبير في السياسات الفلاحية، فوزي الزياني، إن قرار إستيراد الدعسوقة لمقاومة الحشرة القرمزية جاء متأخرا جدا، خاصة وأن هذه الحشرة قد قضت على مساحة كبيرة من التين الشوكي الذي يعتبر ثاني ثروة وطنية بعد الزيتون، وفق تقديره.
وأوضح في تصريح لـ”الجوهرة أف أم”، أن تونس تمتلك بعض الحشرات المقاومة للحشرة القرمزية، وكان من الضروري تطويرها واستعمالها بالشراكة مع معهد الزيتونة منذ انطلاق انتشار الحشرة في تونس سنة 2021.
وأضاف أن الدولة تباطأت في اتخاذ قرار توريد الدعسوقة أو التعويل على الحشرات الموجودة في تونس، مذكرا بأن 12 بالمائة من الاراضي المزروعة في تونس هي للتين الشوكي اي ما يعادل 600 ألف هكتار و توفر مورد رزق لعشرات الالاف من العائلات التونسية.
وكانت منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة، قد أعلنت أمس الاثنين، بأن الجهة المعنية بمقاومة الحشرة القرمزية التي تنتشر بين نبات “الهندي في تونس تسلمت مؤخرا زهاء 100 من حشرة الدعسوقة الكفيلة بالقضاء على الحشرة القرمزية التي تفتك بنبات التين الشوكي او ما يعرف باللهجة التونسية بـ”الهندي”.
وتأتي هذه الدفعة من الحشرة الدعسوقة اثر طلب تقدمت به وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري من اجل الحصول على المساعدة التقنية لمكافحة الحشرة القرمزية، حسا ما افاد به مكتب منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” في تونس.