ينقسم مرضى السكري الذين يمثّل الصيام خطراً عليهم إلى ثلاث […]
ينقسم مرضى السكري الذين يمثّل الصيام خطراً عليهم إلى ثلاث مجموعات، هي:
1 – مجموعة عليها خطر شديد من الصيام، وجزم الرأي الطبي بخطورة صيامها، وأجمعت الفتاوى الإسلامية على وقوع إثم على من يصوم ويعرض صحته وحياته للخطر، وتشمل المرضى التالين:
■ من أصيبوا بنوبة هبوط سكر حادة خلال الشهر السابق لرمضان، وتطلب علاجهم قصد غرف الطوارئ الطبية والتدخل الطبي.
■ من لا يشعرون بأعراض نوبات هبوط السكر.
■ من تتكرر معهم نوبات هبوط السكر (انخفاض معدل سكر الدم) أو غيبوبة السكر الحمضية خلال الأشهر الثلاثة السابقة لرمضان.
■ مرضى النوع الأول من السكري غير المنتظم أو المتحكم بحالتهم.
■ مرضى النوع الثاني من السكر المصابين بأمراض خطرة مثل الفشل الكلوي الذي يحتاج لغسل الكلى وأمراض القلب غير المستقرة.
2 – مجموعة عليها خطر متوسط من الصيام، ورغم أن غالبيتها تُمنع من الصيام لخطورته على وضعها الصحي، بيد أن لكل حالة وضعها الخاص. وتشمل الحالات التالية:
■ السكري من النوع الثاني غير المتحكم به، ولديه معدل السكر التجسسي أكبر من 8%.
■ سكري من النوع الأول المتحكم به.
■ سكري النوع الثاني الذي يتعالج بحقن الأنسولين.
■ سكر الحمل.
■ المصاب بكسل في وظائف الكلى أو أمراض شرايين القلب المستقرة.
3 – مجموعة آمنة يسمح لها الصيام شرط اتباع إرشادات طبية، تشمل مرضى السكري من النوع الثاني المتحكم بحالتهم (اتزان معدل سكر الدم) عبر التزامهم بحمية وتناول العقاقير.
ويمكن للنوع الأول الصيام بشروط، حيث نشر معهد دسمان 3 دراسات أجريت على مصابي السكري من النوع الأول الذين تخرجوا في برنامج «دافني»، وأثبتت أمان صيام هذه الفئة، بل ووجدت أن بعض هذه الحالات المتوسطة والعالية الخطر الملتزمة اتباع إرشادات الطبيب واستخدام التكنولوجيا تستفيد من الصيام، حيث تحسن اتزان معدل السكر وقلت نسبة إصابتها بهبوط السكر مقارنة بالأيام العادية. مفيد للسكر الثاني بينت دراسة من معهد دسمان أن المصابين بالنوع الثاني من السكر يستفيدون من الصيام، حيث يزداد اتزان سكر الدم بشكل عام. ولكن المشكلة هي الارتفاع الحاد في معدل سكر الدم بعد وجبة الإفطار، لذا، شددت د.إباء على ضرورة الالتزام بالحمية وتناول أغذية غنية بالألياف والكربوهيدرات المعقدة والابتعاد تماماً عن السكريات والنشويات البسيطة (مثل الأرز ومنتجات الطحين الأبيض والحلويات والفاكهة والخبز الأبيض). متى علي أن أفطر فوراً؟ على المصاب أن يفطر مباشرة وبسرعة في حالة انخفاض معدل سكر الدم الى 70 ملغ (3.8) في بداية اليوم. 6 نصائح لصيام آمن:
1 – الإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء (8 كؤوس على الأقل)، وتفادي شرب أي عصائر سكرية وجميع السوائل ذات السعرات الحرارية.
2 – ضبط الجرعات الدوائية ومواعيدها، وغالبا ما يتم تغيير أنواع علاجات مريض السكري، فمن يتعالجون بحقن الانسولين وبعض العقاقير سيحتاجون الى تغييرها الى أنواع أكثر أماناً للصيام. كما قد يتم تخفيض الجرعة المتناولة عند وجبة السحور.
3 – اتباع إرشادات غذائية بالابتعاد عن تناول اغذية تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة (ذات الامتصاص السريع) لأنها ترفع سكر الدم السريع.
4 – تناول أول جرعة دوائية مع وجبة صغيرة عند الإفطار (1 تمرة فقط وكأس ماء أو لبن). ثم الراحة لمدة ربع ساعة قبل تناول وجبة الإفطار الرئيسة.
5 – تأخير وجبة السحور وتناول أطعمة تحتوي على البروتين والنشويات، فهي أغذية غنية بالمغذيات والألياف، يمتصها الجسم ببطء ولا تسبب ارتفاعاً سريعاً في سكر الدم. مثل: الروب والحمّص والفول والبرغل والخبز الأسمر والجريش.
6 – رمضان هذه السنة يمثل فرصة ذهبية لابتعادنا عن وجبات المطاعم والعزائم، لذا، اغتنمها بالالتزام بالحمية وخسارة الوزن الزائد.