خطوبة الفنان نور شيبة من حسناء سمراء البشرة ـ سمرة نحاسية رائعة ـ دفع البعض ممّن هنأه من أصدقائه ومن الوسط الفنّي يضمّنون تهنئتهم للخطيبين كلمات لا يجب أن تمرّ دون طرح بعض التساؤلات.
ما الذي دفع بعضهم إلى تخطي حدود الصّور التي نشرها نور شيبة إلى افتراض أن تكون مجرّد دعاية لكليب قد يكون يستعدّ لإطلاقه لغزو الصائفة غنائيا خلال موسم الأعراس؟
ما الذي دفع البعض الآخر إلى التركيز على تباين لون بشرتي الخطيب والخطيبة وكأنّ موانع تقف دون تحابب من اختلفا فيلون البشرة في بلاد لا يفترض أن تطرح مثل هذه القضايا حتّى وإن كان اللاوعي يحفظها منذ قرون، والواقع الحالي ينفر منها ويدحضها؟
ما هي الحدود الأخلاقية المسموح بها بين حقّ المواطن في خيارات ذاتية وما يجوز الحديث فيه دون الانحشار والتطفل في حياة المشاهير؟
الثابت أنّ الحريّة مضمونة لنور شيبة، ولغيره، أن يرتبط بمن يشاء، وأن يخطط لحياته المهنية أيضا كيفما شاء، وما يليق بالجميع في مثل هذه الأحوال أن يقولوا خيرا أو ليصمتوا ولا يستقرئوا محتوى صور خارج ما تعكسه من سعادة غامرة للخطيبين في المثال الذي بين أيدينا… كلّ ما يجب قوله هو: “مبروك وربي يتمّم بالخير”