وطنية:
مع بداية كل سنة جديدة يتطلع الكثيرون لمعرفة ما تخبئه لهم الأيام القادمة، حيث يتكهن أغلب العرافيين والمنجميين بانتظارات الأبراج والطالع والحظ ويعرفون أنفسهم بصفة "عالم الفلك" أو إنهم يمارسون علم الفلك... فماهي طبيعة العلاقة بين علم الفلك والتنجيم هل هما واحد ام نقيضان!
مع بداية كل سنة جديدة يتطلع الكثيرون لمعرفة ما تخبئه لهم الأيام القادمة، حيث يتكهن أغلب العرافيين والمنجميين بانتظارات الأبراج والطالع والحظ ويعرفون أنفسهم بصفة “عالم الفلك” أو إنهم يمارسون علم الفلك… فماهي طبيعة العلاقة بين علم الفلك والتنجيم هل هما واحد ام نقيضان!
أسئلة واستفسارات أوضحها رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفلك هشام يحيى، الذي أكد أن علم الفلك هو علم أكاديمي يُدرس في كبرى الجامعات العالمية ويهتم بدراسة الاجرام والظواهر خارج الغلاف الجوي للأرض، ولا علاقة له بالتنجيم القائم على توقعات مزعومة لا أساس لها من الصحة، وفق تقديره.
وأضاف بن يحيى في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (وات)، أن هناك خلط لدى النّاس بين التنجيم وعلم الفلك، مشيرًا إلى التنجيم هو فن استخدام المواقع الظاهرة للنجوم والظواهر الكونية والمجرات والكواكب للتنبؤ بأحداث مستقبلية وتأثيرها على الإنسان، وهو ما يؤدي إلى اعتقاد الناس أن التنجيم حقيقي وقائم على أساسيات ثابتة علميًا في الوقت الذي يعتمد فيه المنجمون على آراء لا أساس لها، وفق قوله.
وتابع رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفلك، أن العلوم الحديثة أثبتت أنه لا علاقة لحياتنا أو لمستقبلنا بحركة النجوم وبالتالي التوقعات المزعومة لهؤلاء لا صحة لها سوى أنها تعتمد على العوامل النفسية للأفراد ومعتقداتهم متجاهلين أي دليل علمي يعارضها. ويأتي توضيح الجمعية وفق ذات المصدر، بالتزامن مع نهاية السنة وبداية السنة الجديدة، وهي فترة تتهافت فيها وسائل الاعلام، على المنجمين والعرافين قصد التكهن بما تخفيه النّجوم والكواكب للسّنة المقبلة، ويتم تقديمهم كعلماء في الفلك.