تشير دراسة حديثة إلى أن التفاؤل المفرط قد يرتبط بانخفاض القدرات المعرفية، مثل الذاكرة والانتباه وحل المشكلات.
ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة باث في المملكة المتحدة، أن المشاركين الذين سجلوا درجات أعلى في مقاييس التفاؤل يميلون إلى الأداء بشكل أسوأ في الاختبارات المعرفية.
ويعتقد الباحثون أن هناك عدة تفسيرات محتملة لهذه العلاقة، منها أن المتفائلين قد يكونون أكثر عرضة للتغاضي عن العقبات أو التحديات المحتملة، ما يؤدي إلى الافتقار إلى التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات.
وقد يكون هناك تفسير آخر وهو أن المتفائلين قد يعتمدون أكثر على الحدس والمشاعر الغريزية بدلا من الانخراط في التفكير المنهجي والتحليلي. وهذا الاعتماد على الحدس قد يعيق قدرتهم على التفكير النقدي واتخاذ القرارات العقلانية
وكانت القرارات المتعلقة بالقضايا المالية الرئيسية مثل التوظيف أو الاستثمارات أو المدخرات، وأي خيار ينطوي على المخاطر وعدم اليقين، عرضة بشكل خاص لهذا التأثير.
وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على العيوب المحتملة للتفاؤل المفرط والحاجة إلى اتباع نهج متوازن في التفكير.
ورغم أن التفاؤل سمة قيمة في العديد من جوانب الحياة، إلا أنه من المهم أيضا تنمية مهارات التفكير النقدي والانخراط في تقييمات واقعية للمواقف.
المصدر: ميديكال إكسبريس