أفادت دراسة جديدة بأن شركات أميركية باتت تتبع برامج لمراقبة العاملين عن بعد، موضحة أن العمل من المنزل لا يعني أنك متحرر من أعين رئيسك الساهرة.
وفي أستراليا، قالت امرأة إنها طُردت من عملها كمستشارة بعد أن اكتشف برنامج المراقبة الخاص بصاحب العمل “نشاطا منخفضا جدا للضغطات على المفاتيح” على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها بين أكتوبروديسمبر.
كما قال مديرها إن الدور يتطلب أكثر من 500 ضغطة على المفاتيح في الساعة، وكان متوسطها أقل من 100 ضغطة.
وفي جويلية، أفاد مايكل باترون، أحد المديرين لموقع X تويتر سابقاً، بأنه قام بطرد اثنين من العاملين كانا يستخدمان تكنولوجيا معينة بعد أن فاتتهم المواعيد النهائية وتأخروا لفترة طويلة في الرد على الرسائل.
وكتب باترون حينها أن تقريرا صادرا عن شركة Time Doctor، وهي شركة لتحليل أيام العمل، وجد أن هناك فترات طويلة من الوقت لم يكتب فيها الموظفون، وفقاً لـ”موقع Insider”.
في سياق متصل، أوضح مدير تسويق المحتوى في Time Doctor كارلو بورخا، أن الشركة توفر لوحات معلومات في الوقت الفعلي وتقارير مرحلية تساعد الشركات على تقييم مستويات إنتاجية موظفيها، وتحديدا وقت الدخول والخروج، والاستراحات، واستخدام الويب والتطبيقات.
ويقدم Time Doctor أيضا أداة لتتبع الشاشة تسمح للشركات برؤية شاشة الموظف عبر التسجيلات أو لقطات الشاشة، كما يمكن تشغيلها وإيقافها حسب الحاجة.
وقال: “نحن نساعد الشركات على الشعور براحة البال من خلال تحليلات الإنتاجية”.
كما تابع بورخا أن Time Doctor شهد انتعاشا في الأعمال خلال السنوات القليلة الماضية مع انطلاق العمل عن بعد، كما أن حركة العودة إلى المكتب لم تلغ الطلب على برامج تتبع الموظفين.
وقال إن أكثر من 298 ألف موظف في جميع أنحاء العالم يتم تعقبهم باستخدام برامج الشركة، موضحاً أن أكبر عملائها موجودون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.
يشار إلى أن دراسة استقصائية أجرتها شركة Resume Builder في شهر مارس، شملت 1000 من قادة الأعمال الأميركيين الذين يعملون في المقام الأول عن بعد، وجدت أن 96% منهم يستخدمون أحد أشكال برامج مراقبة الموظفين، والتي تسمى أحيانًا البرامج الرئيسية، لمراقبة إنتاجية العمال.
ووجد الاستطلاع أن 10% فقط من تلك الشركات كانت تستخدمها قبل الوباء.
وقال حوالي ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع إنهم طردوا الموظفين بناءً على نتائج برامج التتبع الخاصة بهم.
إلى ذلك، ينصح موقع Time Doctor أنه من مصلحة عملائها أن يكونوا شفافين مع موظفيهم حتى يعرفوا أنهم سيتحملون المسؤولية – ويمكنهم تقليص أي من أنشطتهم التي تهدر الوقت.
العربية