منذ تفشي فيروس كورونا في البلاد اتخذت الحكومة اجراءات تتعلق بعديد المرافق و الفضاءات خاصة منها الكبرى اذ تم اتخاذ قرارات بمنع دخول الجماهير الى ملاعب كرة القدم بصفة نهائية كما تم تحديد عدد الاشخاص المسموح لهم بمواكبة المهرجانات الكبرى بألا يتعدى الألف متفرج في اقصى الحالات ، و لئن إلتزمت جامعة كرة القدم بقرار منع دخول الجماهير بصفة تامة مما جعل المباريات تدور امام مدرجات خالية ،إلا ان الامر لم ينطبق على بقية الفضاءات ، فمع عودة الموجة الثانية من كورونا إمتلأت مدرجات بعض المسارح في تونس اخرها مسرح قرطاج الذي كان ممتلئا بصفة غريبة يوم الخميس الماضي 13 اوت2020 بمناسة حفل عيد المرأة و سط صمت مطبق من الجهات المختصة و كأن فيروس كورونا لا يتواجد في المسارح اين الغناء و الطرب و الرقص او ربما ان الغناء يقضي على الفيروس عكس ملاعب كرة القدم التي تنميه …ما حصل قد لا يراه البعض عاديا و قد يمر مرور الكرام على البعض الاخر لكنها في حقيقة الامر جزئيات تدل على ضعف الدولة و عدم قدرتها على فرض قانون و استهتارها به وهو ماقادنا الى موجى ثانية نسأل الله ألا يكون تأثيرها علينا كبيرا ..جماهير الكرة في تونس أحست بعد هذه الواقعة بغبن كبير تحول الى استهزاء بحكومة و دولة يبدو انها رسخت نظرية طبية جديدة قائمة على ان كورونا كائن لا ينمو وسط الفن و الفناين و الرقص و الطرب بينما تشكل ملاعب كرة القدم البيئة الانسب لتفاقمه.
بقلم مروان