قال والد الشاب الذي أصيب بطلق ناري من قبل دورية أمنية في المكنين من ولاية المنستير، إن ابنه يعاني من إصابة على مستوى الرقبة وأخرى في يده، وأنه عاجز عن الكلام ويرقد بقسم الإنعاش في مستشفى سهلول بسوسة.
وأضاف في مداخلة إذاعية اليوم الاثنين أنهم كانوا في طريق العودة من مناسبة عائلية وأن ابنه ومرافقه قد تفاجآ بسيارة مدنية تتعقّبهما (لا تحمل أي علامة تدل على أنها سيارة أمنية)، فظنا أنها محاولة “براكاج” وواصلا السير دون توقّف.
وأوضح أن عون أمن قام بإطلاق 3 أعيرة نارية عليهما من الخلف، وهو ما وثّقته كاميرا المراقبة المركزة بعدد من المنازل الكائنة في الجهة ويفنّد أيضا رواية تعرّض الدورية إلى محاولة دهس، وفق قوله.
من جهته، وصف كاتب عام نقابة قوات الأمن الداخلي بالمنستير، مراد بن صالح هذه التصريحات بالمغالطات، مؤكدا أن الدورية الامنية أشارت على السائق بالتوقف لكنه واصل السير.
وأشار إلى ان المكان الذي وقعت فيه الحادثة يحتوي على إنارة عمومية وأنه بالإمكان تمييز الأعوان الذين كانوا يرتدون الزيّ الأمني.
وتابع أيضا أن الرصاصة لم تكن موجّهة له بصفة مباشرة بل تم إطلاقها في اتجاه الجانب الاسفل من السيارة لكنها ارتدت.
وبيّن كذلك أن مرافق السائق المصاب قد أكد أن هذا الأخير كان يقود السيارة دون رخصة سياقة.