انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، أشغال رفع الرمال عن المنازل المتضرّرة من ظاهرة التصحر بحي بنحمرون بمنطقة نويل من معتمدية دوز الجنوبية بولاية قبلي.
وأشار كاتب عام بلدية دوز، زياد البكري، في تصريح إعلامي إلى أن هذه الاشغال تندرج في اطار قرارت اتخذت عقب زيارة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لولاية قبلي في شهر ماي الماضي والتي تلتها زيارات ميدانية اداها عدد من اطارات الوزارة وخاصة من الادارة العامة للغابات للمنطقة اخرها يوم امس الاثنين لمعاينة وتحديد اماكن التدخل، والطرق الفنية التي ستعتمد في رفع الاتربة التي تحاصر عددا من المنازل في حي بنحمرون.
وأضاف زياد البكري أنّه سيتم تأمين هذا التدخل من قبل عديد المصالح على غرار المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والادارة الجهوية للتجهيز والاسكان والبلديات، عبر تسخير المعدات لرفع الاتربة بمحيط المنازل والانهج من أجل حماية المتساكنين وممتلكاتهم، في اتظار انجاز تدخلات فنية اكبر من شانها الاسهام في الحد من زحف الرمال على المنطقة، على حدّ قوله.
وأكّد أنّ أنجع حلّ للتصدي لظاهرة التصحر وزحف الرمال على العديد من التجمعات السكانية بالجهة ومنها حي بنحمرون في نويل لا يمكن أن يكون الا بيئيا وذلك عبر التوجّه أكثر فأكثر نحو التشجير لاحداث حزام غابي شرق الاحياء المتضررة، مع اقامة مصدات للرياح من الجريد المتيبس تساعد في التقليل من تقدم الاتربة، فضلا عن الحد من نزيف البناء في اتجاه هذه المصدات.
من ناحيتهم، عبر عدد من اهالي حي بنحمرون لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن استبشارهم بهذا التدخل لرفع الاتربة التي باتت تحاصر منازلهم بشكل كبير معطلة السير العادي لحياتهم اليومية، مشيرين الى ان هذا التدخل رغم أنه يمثّل حلا وقتيا لظاهرة زحف الرمال ويزيل ما تكدس منها بالحي الا انه سيساعدهم ولو ظرفيا في الولوج الى بيوتهم بسلاسة.
ودعوا، في هذا الإطار، السلط الجهوية والمركزية الى التوجه نحو ايجاد حل جذري يمكن من انقاذ المنطقة التي تعاني من تكرّر تكدّس الرمال مع هبوب كل ريح، وذلك من خلال احداث شريط من الغابات والمشاريع الفلاحية شرقي قرية نويل.