اكّدت المديرة الجديدة لمكتب مجلس أوروبا بتونس، بيلار موراليس شو، اليوم الجمعة استعداد المجلس لوضع خبرته في عدد من المجالات لمرافقة تونس في مسارها السياسي والتنموي.
وذكرت موراليس لدى استقبالها من قبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، أن رئيسة اللجنة الأوروبية للديمقراطية من خلال القانون (لجنة البندقية) التابعة لمجلس أوروبا تعتزم زيارة تونس خلال الفترة القادمة، وفق ما جاء في بلاغ إعلامي للوزارة.
ونقل البلاغ عن المديرة الجديدة لمكتب مجلس أوروبا بتونس قولها إنها على “ثقة في قدرة تونس على إنجاح هذه المرحلة الدقيقة وتعزيز المسار الديمقراطي وتحقيق الانتقال المنشود في أفضل الظروف”.
من جهته، شدّد الوزير الجرندي على أنّ “تونس متشبّثة بالخيار الدّيمقراطي وأنّها تعيش مسارا إصلاحيّا يؤسّس لديمقراطيّة حقيقيّة وسليمة ترقى إلى مستوى تطلعات التّونسيين وتضمن كرامتهم”، حسب قوله.
وأعرب الجرندي عن شكره لمجلس أوروبا على دعمه لتونس في هذا الظّرف الاستثنائي الخاصّ وطنيا ودوليا. كما أثنى على متانة الشراكة الّتي تربط تونس بمجلس أوروبا، والتي قال إنها تجسّمت في تنفيذ العديد من المشاريع، معربا عن تطلّعه إلى مزيد دفع التعاون في كافّة المجالات.
يذكر أنه تم توقيع مذكرة تفاهم في مطلع سنة 2013 تم بموجبها فتح مكتب لمجلس أوروبا في تونس، وهو أول مكتب خارج التكتل الأوروبي. أما لجنة البندقية، والتي تأسست سنة 1990، فهي تعتبر من أهم الهيئات الحقوقية في أوروبا، ولا تصدر سوى توصيات، إلا أنها تُشكل في واقع الأمر الأساس القانوني للقارة.
وسبق للجنة أن أبدت ملاحظاتها ورأيها القانوني في جملة من مشاريع القوانين في تونس وفي نص دستور 2014.